كشفت اعترافات أفصحت عنها طفلة غموضاً والتباساً في المتسبب الرئيس في عملية مقتل سيدة لقت حتفها أخيراً بطلق ناري داخل منزل زوجها في محافظة الليث، الأمر الذي رفضت معه أسرتها نصب سرادق العزاء ما لم يتم الانتهاء من التحقيقات مع زوجها وأبنائه من زوجاته الثلاث الأخريات. وفتحت شرطة المحافظة التابعة لمنطقة مكةالمكرمة تحقيقات موسعة في مقتل امرأة ثلاثينية داخل منزل زوجها، برصاصة من «بندقية» أطلقتها عليها (بحسب التحقيقات الأولية) ابنتها ذات التسعة أعوام فقط. ووفقاً لمصدر مقرب من أسرة القتيلة التي تسكن في مركز الجائزة تحدث إلى «الحياة» أن التحقيقات التي جرت يوم أمس (السبت) مع ابنة القتيلة كشفت خلفيات وغموضاً يكتنف عملية مقتلها، بعد اعتراف المتهمة (الابنة) بأنها هي من أطلقت الرصاصة من طريق الضغط على زر الإطلاق. وأضاف المصدر أن أسرة القتيلة رفضت نصب سرادق «العزاء» حتى الانتهاء من التحقيقات مع الزوج وأبنائه، والوصول إلى الأسباب الحقيقية وراء مقتل المجني عليها (الثلاثينية)، مشيراً إلى أن جميع أفراد الأسرة خصوصاً والدة القتيلة تطالب بإحالة ملف القضية إلى القضاء. وأكد المصدر المقرب من أسرة المرأة أن ما ذكر عن خلفيات القضية غير صحيح، لافتاً إلى أن الرصاصة لم ترتد، وإنما تم إطلاقها مباشرة، إضافة إلى أن السيدة المتوفاة لم تستخرج السلاح المستخدم في العملية من خزانة زوجها لاصطياد القرود التي في محيط منزله (كما ادعوا عليها). وكان ملف قضية مقتل الثلاثينية جرت مباشرته من قبل مدير شرطة مركز الجائزة النقيب سلمان القحطاني، ومدير الأمن الوقائي في شرطة الليث النقيب عبدالله الزهراني، وتم تطويق الموقع بشريط أمني، بينما تولى المحققون جمع الآثار والبصمات من الموقع قبل نقل جثة المتوفاة إلى المستشفى العام في أضم. يذكر أن «القتيلة» (غ أ) هي الزوجة الرابعة لأحد الأشخاص تسكن معه في مركز الجائزة بمحافظة الليث، ولديها أربعة أطفال أحدهم بنت تبلغ من العمر تسعة أعوام وهي من تم التحقيق معها، إضافة إلى ولد وطفلتين إحداهما لم تتجاوز التسعة أشهر.