استيقظ أهالي قرية البطنة التابعة لمركز خيبر الجنوب «40 كيلومتراً عن المركز» قبيل فجر أمس على جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان وترفضها الطبيعة البشرية، حيث أقدم مواطن في العقد الثالث من عمره على قتل زوجته ووالدته المسنة مجسداً أسوأ صور العقوق تجاه أمه التي حملته في بطنها تسعة أشهر وتعهدته بالرعاية طفلاً وسهرت معه الليالي تتألم لألمه وتفرح لفرحه، حتى أصبح رجلاً له بيت وأسرة وأطفال. فقد استيقظ السكان المجاورون على صوت إطلاق النار يمزق سكون الليل، استغربوا الأمر خاصة وأن قريتهم بعيدة عن أحداث جازان حيث يلاحق جنودنا البواسل فلول المتسللين، وكم كانت دهشتهم كبيرة وصدمتهم أكبر عندما عرفوا بحقيقة الأمر ومصدر النار الذي كان من سلاح شاب عاق تجرد من كل معاني الإنسانية ليقتل زوجته ووالدته المسنة حيث أطلق أربع طلقات في انحاء متفرقة من جسد زوجته، وسبع طلقات في جسد والدته. وذكرت مصادر مقربة من اهالي القرية ل “المدينة” انه في تمام الساعة الثالثة والنصف فجرا من صباح يوم أمس الاثنين سمع اهالي القرية صوت رصاص من منزل القاتل الذي قص شعر زوجته ولاحقها خارج المنزل ليطلق الرصاص من سلاحه باتجاه صدرها ورجليها. وعندما سمعت والدته صوت اطلاق النار وشاهدته يقتل زوجته سارعت إلى إبلاغ الجهات الامنية “شرطة خيبر الجنوب” من جوالها، فما كان منه إلا أن بادر بإطلاق النار عليها هي الأخرى لتلحق بالزوجة في الحال. اهالي وجيران القاتل قاموا بمسك القاتل وتكتيفه حتى وصول الشرطة. واوضح الناطق الاعلامي بشرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني انه تم القاء القبض على القاتل مباشرة وتسجيل اعترافاته وايداع الجثتين في ثلاجة الموتى تمهيدا لتشريحهما واحالة القضية الى هيئة التحقيق والادعاء العام للبت فيها، لافتاً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة دوافع الجريمة. ووجه مدير شرطة منطقة عسير اللواء عبيد الخماش بالتحقيق في جميع جوانب هذه الجريمة البشعة في حق أبرياء لكشف أسبابها ودوافعها. يذكر أن القاتل له أربعة أبناء أكبرهم عمره 12سنة ويدرس بالصف السادس الابتدائي، وهو يعمل بالمنطقة الشرقية فيما تسكن زوجته واولاده مع اقاربهم في قرية البطنة.