أكدت مصادر مقربة أن «قتيل شقة المجمعة»، الذي تعرّض للقتل السبت الماضي على أيدي مجهولين، تلقى ضربات عدة بأداة صلبة على الرأس والوجه، وأن مكالمة هاتفية من زوجة القتيل كشفت حادثة وفاة الشاب.وأكد مصدر مقرب من عائلة الشاب أنه انتقل من الرياض إلى المجمعة قبل 3 أشهر عقب تعيينه موظفاً في جامعة المجمعة، وأن الشاب لا يخرج من شقته التي استأجرها في المنطقة حديثاً، عدا خروجه لأداء عمله وأداء الصلاة في المسجد القريب من مسكنه. وأضاف: «الزوجة ووالدها وجدا الدماء تملأ أرجاء الشقة وجدرانها، ليجدا الزوج مضرجاً بدمائه على الأرض ومغطى بالكامل ببطانية وضعها الجناة على الجثة». وأوضح المصدر أن الأدلة الجنائية التابعة لشرطة المنطقة أثبتت لدى حضورها الحادثة تلقي القتيل ضربات عدة في الرأس والوجه، إضافة إلى وضوح مقاومة القتيل للجناة، وهو ما ثبت من خلال صبغ دماء القتيل أرجاء الشقة وجدرانها. وبيّن المصدر أن المتوفى يسكن في الشقة وحده بسبب ولادة زوجته بطفلة، وإقامتها لدى أهلها حالياً، وأن زوجة المتوفى اعتادت على الاتصال الهاتفي بزوجها لإيقاظه من نومه لأداء عمله، إلا أن الزوجة فوجئت بإغلاق زوجها هاتفه المحمول، الأمر الذي دفعها للذهاب برفقة والدها إلى شقة الزوج لإيقاظه من نومه، لتصعق بوجود باب الشقة مفتوحاً وأن محتويات الشقة مبعثرة على الأرض. وأشار المصدر إلى أن أهل المتوفى لا يزالون ينتظرون تسلّم الجثة من شرطة المنطقة للصلاة عليه ومواراته الثرى، إلا أن شرطة المجمعة لا تزال تتحفظ على الجثة تمهيداً لعرضها على الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة بشكلٍ دقيق. وبيّن المصدر خلال حديثه مع (الحياة) أن الجناة سرقوا محتويات الشقة من أثاث، وجهاز حاسوبي محمول والهاتف الجوال للمتوفى، إضافة إلى مبلغ 9 آلاف ريال، كان المتوفى صرفها من حسابه المصرفي. يذكر أن الشاب عثر على جثته في شقته المستأجرة، في أحد أحياء المجمعة (مخطط 913)، وعليه آثار عنف، وأكدت أسرة الشاب أن التواصل معه انقطع لأكثر من 72 ساعة، وبعدها قررت زوجته ووالدها الذهاب إليه في المحافظة، إلا أنهما وجداه مقتولاً في شقته، وعليه آثار عنف، وقاما بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن الحادثة.