قتل 27 عنصراً من «قوات الحشد الشعبي» العراقية مساء أمس (الأحد)، في مكمن نصبه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في منطقة الحويجة قرب كركوك شمال بغداد، وفق ما أعلنت هذه الفصائل في بيان اليوم. وأشار «الحشد» في بيانه إلى أن قوة خاصة من الحشد الشعبي (...) «تعرضت لمكمن غادر من قبل مجموعة إرهابية متنكرة بالزي العسكري»، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين (...) أسفرت عن مقتل 27 من القوات وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم. وقال مسؤول أمني إن القوات العراقية تلاحق مقاتلي «داعش» الذين تنكروا في زي الشرطة لشن الهجوم. وكانت الشرطة العراقية وقادة في «قوات الحشد الشعبي» قالت اليوم إن مقاتلين من تنظيم «داعش» نصبوا مكمناً لقافلة ل«قوات الحشد الشعبي» المدعومة من الحكومة قرب مدينة كركوك شمال العراق، في وقت متأخر من مساء أمس وقتلوا ما لا يقل عن 12 منهم. وقال قائد محلي في «الحشد الشعبي» إن «ما لا يقل عن عشرة آخرين من قوات الحشد الشعبي مفقودون». وأوضح مسؤول أمني أن «القوات العراقية تلاحق مقاتلي داعش الذين تنكروا بارتداء أزياء للشرطة لشن الهجوم». وذكر القائد المحلي في «الحشد الشعبي» عباس الجبوري: «عناصر داعش نصبت مكمناً لقافلة من الحشد، مستغلة رداءة الجو الممطر. على الأقل 10 مقاتلين لا زالوا مفقودين. نحن نخشى بأن التنظيم أعدمهم». وشنت القوات العراقية عملية هذا الشهر لتعزيز سيطرتها على منطقة جبلية قرب مدينة كركوك النفطية ليتسنى استخدامها في نقل النفط العراقي، ما سلط الضوء على مخاوف في شأن المنطقة التي تنشط فيها جماعتان مسلحتان. وأعلن العراق في كانون الأول (ديسمبر) النصر على تنظيم «داعش» الذي سيطر على ثلث الدولة تقريباً في 2014. وعلى رغم ذلك لا يزال التنظيم ينفذ هجمات وتفجيرات في بغداد ومناطق أخرى في العراق.