أعلن مسؤول كردي رفيع المستوى اليوم (الجمعة) أن القوات الكردية (البشمركة) نشرت وحدات مدججة بالسلاح داخل مدينة كركوك وحولها استعداداً لأي هجوم محتمل من قبل قوات «الحشد الشعبي» التي تقاتل إلى جانب قوات الحكومة العراقية الاتحادية. وقال هيمن هورامي كبير مساعدي رئيس الإقليم مسعود بارزاني في تغريدة على «تويتر» إن «قوات البشمركة مستعدة بشكل كبير للرد على أي هجوم محتمل من قبل قوات الحشد الشعبي» الفصائل المسلحة التي شكلت بهدف القتال إلى جانب القوات الحكومية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وكانت حكومة كردستان أكدت اليوم أن بغداد تقوم بحشد قواتها لاستعادة حقول النفط في منطقة كركوك بالقوة. وتأتي هذه الاتهامات بعد أن أقدمت قوات البشمركة على إغلاق الطرقات الرئيسة التي تربط إقليم كردستان بمحافظة الموصل شمال العراق لفترة وجيزة إثر مخاوفها من هجوم محتمل. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي نفى الخميس أي استعدادات لشن هجوم ضد مواقع كردية التي أكدت أنها رصدت تحركات عسكرية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل. وأكد مجلس أمن حكومة كردستان العراق أعلى سلطة أمنية في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي: «نشعر بالقلق من تحشيدات عسكرية عراقية وقوات للحشد الشعبي في بشير وتازه بجنوبكركوك مع دبابات ومدفعية ثقيلة وآليات هامفي ومدفعيان هاون». وأضافت السلطات الكردية أن «هذه القوات تتمركز على بعد ثلاثة كيلومترات عن خط جبهة البشمركة (المقاتلون الأكراد) وأجهزة استخباراتنا تشير إلى الغاية هي السيطرة على آبار النفط القريبة وعلى المطار والقاعدة العسكرية». واستغلت القوات الكردية انهيار القوات الاتحادية العراقية في 2014 خلال الهجوم الواسع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على جنوب وغرب العراق، لتفرض سيطرتها بشكل كامل على مدينة كركوك الغنية بالنفط وحولت مسار الأنابيب النفطية إلى داخل إقليم كردستان وباشرت التصدير من دون موافقة بغداد. كما سيطرت على مناطق أخرى في محافظات مجاورة. وأعيد فتح الطريقين الرئيسيين المؤديين إلى مدينة الموصل من اتجاهي مدينتي دهوك واربيل بعد ساعات من إغلاقهما من قوات البشمركة الكردية، إثر مخاوف من احتمال حصول هجوم للقوات الأمنية العراقية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل.