أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، أن فرص نجاح العمليات العسكرية التي تنفذها بلاده في العراق حالياً هي أكبر بكثير من تلك التي أعقبت غزوها لهذا البلد في 2003 لأن الدور الأميركي هذه المرة هو دور مؤازر للقوات الوطنية. ميدانياً، في سوريا شن الطيران الحربي الأميركي غارة جوية على موقع لمجموعة خراسان المقربة من تنظيم القاعدة، وعراقيا، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن نحو 70 من عناصر تنظيم داعش قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي في مناطق غرب كركوك، وكثفت السلطات في إقليم كردستان العراق إجراءاتها الأمنية، بعد تفجير استهدف مبنى محافظة أربيل، في حين شنت قوة مشتركة من البشمركة ومليشيات الحشد الشعبي هجوماً لاستعادة السيطرة على ناحية السعدية من تنظيم داعش، وبدأ هجوم للقوات المشتركة باتجاه هيت قرب الرمادي من أربعة محاور، وأطلق المتطرفون شيخ قبيلة البونمر العراقية حاتم الكعود وشقيقه هجوم للقوات المشتركة على عناصر تنظيم "داعش" باتجاه هيت قرب الرمادي من أربعة محاور، وتمكنت القوات العراقية من طرد التنظيمات المتطرفة من منطقة الدولاب قرب هيت، وقالت الأممالمتحدة: إن 15 ألف مقاتل انضموا للقتال مع المتطرفين في العراقوسوريا. نهج مختلف وقال ديمبسي في مؤتمر في واشنطن نظمه موقع "ديفنس وان" الالكتروني: "نحن نعتمد نهجاً مختلفاً" هذه المرة في العراق. وأضاف: "عوضاً عن الاستيلاء (على البلد) والسيطرة عليه ومن ثم نقل السلطة تدريجياً، نقول (للعراقيين) منذ البداية، اسمعوا، الأمر بيدكم، هذه الحملة يجب أن تكون حملتكم". وأورد الجنرال الأميركي مثالاً على ما يقول من حادثة جرت خلال زيارته الأخيرة إلى العراق في نهاية الأسبوع المنصرم، مفادها أن الجيش العراقي طلب من القوات الأميركية نقل معدات بواسطة طائرة شحن عسكرية واسقاطها بالمظلات ل1300 عسكري كردي يتمركزون على جبل سنجار في شمال البلاد، غير أن القائد العسكري الأميركي في بغداد، أدرك أن العراقيين لديهم طائرة من طراز "سي-130جاي" وطيارين مدربين قادرين على تنفيذ هذه المهمة وحدهم. وأضاف: "ما فعله القائد الميداني هو أنه قال (للعراقيين) بكل وضوح: «سوف نقدم لكم الخبرة التي تفتقرون اليها، ولكن لديكم كل ما يلزم لتنفيذ هذه المهمة بأنفسكم». وتابع الجنرال ديمبسي "وهكذا، فإن الشيء الوحيد الذي قدمناه لهم هو الخبرة في تشغيل نظام إطلاق المظلات"، مشدداً بالتالي على الاختلاف الكبير بين ما كانت تقوم به القوات الأميركية بعد غزوها العراق في 2003 وما تقوم به، اليوم. وأكد ديمبسي الذي كان قائداً للقوات الأميركية في العراق خلال النزاع السابق أن العراقيين "يقومون بما يمكنهم فعله ونحن نسد الثغرات مع استمرارنا في تعزيز قدراتهم". وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما أجاز في مطلع نوفمبر الجاري بإرسال 1500 جندي أميركي إضافي إلى العراق لتدريب القوات العراقية، بما فيها قوات البشمركة الكردية، على محاربة تنظيم داعش المتطرف، ما يضاعف عدد القوات الأميركية في هذا البلد، حيث تقود الولاياتالمتحدة أيضاً، تحالفاً دولياً يشن غارات جوية على الجهاديين الذين يسيطرون على أنحاء واسعة منه. وبحسب رئيس أركان الجيوش الأميركية فإن القوات العراقية باتت "تتدبر أمرها أفضل بكثير" من السابق في مواجهتها لتنظيم داعش، ولكنها "ما زالت تعاني من مكامن ضعف بنيوية يتعين علينا، وعليها بالدرجة الأولى، معالجتها". وأضاف الجنرال ديمبسي، أنه بمساعدة التحالف الدولي "أعتقد أن الإنجازات ستتواصل على الأرض" خلال الأشهر المقبلة. غارات في العراقوسوريا وذكرت مصادر أمنية عراقية، أمس، أن نحو 70 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي في مناطق غربي مدينة كركوك /250 كلم شمال بغداد/. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن "طائرات تابعة للتحالف الدولي نفذت ضربات مباشرة ودقيقة للغاية استهدفت تجمعات لعناصر داعش في قرية كبيبة التابعة لقضاء الحويجة، فقتلت نحو 70 مسلحاً بينهم المسؤول العسكري للتنظيم ويدعى أبو حسن، إلى جانب مقتل القيادي محمد خلف، الملقب بأبو زبير". وفي سوريا، شنّ الطيران الحربي الأميركي غارة جوية على موقع لمجموعة خراسان المقربة من تنظيم القاعدة شمال غرب سوريا، وفق ما أعلنت القيادة الأميركية الوسطى المكلفة بالمنطقة، الأربعاء. وتضاف هذه الغارة إلى ثلاثين غارة جوية نفذها الطيران الحربي الأميركي في الأيام الثلاثة الماضية، على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا. وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأربعاء، نفذت الطائرات خمس غارات ضد تنظيم داعش قرب مدينة عين العرب (كوباني) شمال سوريا، وأخرى قرب الحسكة، ما أدى لتدمير عدة أهداف لهم، كما شنت الطائرات عدة ضربات جوية في العراق بينها 13 ضربة جوية قرب كركوك (شمال) وسبع ضربات قرب الموصل (شمال) وثلاث قرب بيجي (شمال بغداد) وواحدة قرب الفلوجة (غرب). هجوم البشمركة وفي محافظة ديالى، قالت مصادر أمنية: إن قوة مشتركة من البشمركة ومليشيات الحشد الشعبي شنت هجوماً لاستعادة السيطرة على ناحية السعدية من تنظيم داعش. وقال مصدر أمني كردي: إن مقاتلي البشمركة ومليشيات الحشد الشعبي استعادوا السيطرة على ثلاث قرى في محيط مركز السعدية وقتلوا 30 عنصراً من داعش. وأوضح المصدر أن المقاتلين الأكراد ومسلحي الحشد أصبحوا على أطراف السعدية، ويعملون بالتعاون مع التشكيلات العسكرية المختلفة لاستعادة السيطرة على الناحية بشكل كامل في الساعات المقبلة. وفي محافظة الأنبار غرب البلاد، قال مسؤول أمني: إن قياديين من تنظيم داعش فرّوا من مدينتي الفلوجة وهيت باتجاه سوريا، فيما طالب رئيس مجلس المحافظة بتشكيل فرقة عسكرية تضم عشرة آلاف مقاتل من أبناء العشائر الموالية للحكومة للتصدي لداعش.