أقر المدير العام للخطوط السعودية صالح الجاسر أمس (الأربعاء)، بأن وجود المرأة داخل مؤسسته «ليس بالمستوى المأمول»، لكنه وعد في مؤتمر صحافي عقده في جدة بالتوسع في مشاركتها في الخطوط السعودية، وقال: «نطمح بإلغاء القيود على عملها خلال الفترة المقبلة». وأشار إلى أرقام مستهدفة للتوطين النسائي، «وهناك أعداد كبيرة ستدخل في صناعة الطيران الفترة المقبلة». وكشف الجاسر أمس، عن برنامج للدخول ضمن قائمة مقدمي الخمسة نجوم عبر تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين، وذلك خلال العام 2019، مؤكداً أن تجاوزهم لعدد من الصعاب خلال الفترة الماضية هو ما منحهم الإصرار على تحقيق هذا الإنجاز. وأطلقت الخطوط السعودية أمس، مشروعاً استراتيجياً سيتم تنفيذه لتطوير الأداء والخدمات والارتقاء بها، وتتضمن المبادرة النهوض في الخدمات كافة قبل وأثناء وبعد الرحلة، بدءاً من الموقع الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية ومراكز الاتصال ومكاتب المبيعات مروراً في الخدمات في صالات المطارات وعلى متن الطائرات، علاوةً على خدمات ما بعد البيع بما يشمل مواقع الخدمة كافة . وكشفت «السعودية» عن المبادرة الجديدة واستعراض ما تم إنجازه خلال العام الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية السعودية للنقل الجوي يان البريخت: «إن العام الماضي شهد تحقيق أهداف تشغيلية عدة، وظهر ذلك جلياً في تقارير الأداء، إضافة إلى مواصلة تطوير منظومة الخدمات وتقديم المبادرات النوعية التي تجاوزت توقعات الضيوف». بدوره، أعلن المدير العام للخطوط الجوية السعودية المهندس صالح الجاسر، عن إطلاقِ المشروعِ الشامل الTOP5، لتكون الخطوط السعودية مصنَّفة شركة خمسة نجوم، وهو نادي الصفوة لشركات الطيران الرائدة في العالم، في نهاية العام المقبل بحسب تصنيف «سكاي تراكس»، الذي يُعلَن صيف العام التالي، وذلك عبر عمليةٍ شاملةٍ لتطوير تجربة السفر في مراحلها كافة بدءاً من مرحلة ما قبل الرحلة مُروراً في عملية الحجز والشراء والخدمةِ الأرضية وعلى متن الطائرة وخدمات الوصول ومرحلة ما بعد الرحلة. وبيّن الجاسر أنه تم وضع جدول زمني لمتابعة مراحل تنفيذ المشروع في الوقت المحدد، ويتخلل ذلك عقد برامج تدريبية مكثفة لمنسوبي «السعودية» كافة، بما يضمن تنفيذ المشروع وفق ما تم التخطيط له. وقال: «يتضمن المشروع قفزات هائلة في منظومة الخدمات، من بينها الترحيب المميز فور دخول الطائرة، وكذلك إنشاء درجات أولى وأعمال وضيافة وفق أعلى المواصفات، إلى جانب وجود طهاة مدربين على درجتي الأولى والأعمال، لتقديم أفخر الوجبات مع تقديم خدمة طعم فندقية لدرجة الضيافة، وإنشاء صالات للضيوف دائمي السفر بمزايا عالمية، إضافة إلى مركز عالمي لخدمة الضيوف». أشار الجاسر إلى أن المبادرات شملت تحديث وتنمية الأسطول، لافتاً إلى توقيع اتفاقين للاستحواذ على 113 طائرة من أحدث ما انتجته مصانع الطائرات في العالم، وتم خلال عامين فقط استلام 61 طائرة جديدة معظمها عريضة البدن، منها 33 طائرة تم استلامها العام الماضي، وهو اكبر عدد من الطائرات يتم استلامه في عام واحد وخلال شهري كانون الثاني (يناير) الماضي، وشباط (فبراير) الجاري، تم استلام 5 طائرات جديدة من مجموع 19 يتم استلامها خلال العام الحالي، وانخفض معدَّل عمر الأسطول إلى أقل من خمس سنوات، وهو من أقل معدَّلات أعمار الأساطيل على مستوى شركات الطيران الكُبرى في العالم، ويبلغ عدد طائرات أسطول «السعودية» حاليا 144 طائرة بخلاف طائرات: أديل، والطيران الخاص، والبيرق، والحج والعمرة، والشحن. الجاسر أكد عدم منح المتأخرين في الحجز أسعاراً عادية أوضح المدير العام للخطوط السعودية صالح الجاسر أن حصول المؤسسة على دعم الوقود أصبح من الماضي، وزاد: «السعودية اليوم تعتمد على مواردها الذاتية والدعم أصبح من الماضي»، مشيراً إلى تحقيق أول أرباح فصلية منذ سنوات طويلة، ورد في سؤال عن موعد طرح السعودية للاكتتاب العام بقوله: «الآن نمر في إعادة هيكلة، ومن ثم الدخول في سوق الأسهم، وهناك شركتان تم طرحهما مسبقاً في السوق، وستتبعهما شركات أخرى قريباً». وعن أسعار التذاكر؛ أشار الجاسر إلى أنها انخفضت 20 في المئة العام الماضي، وبالنسبة للأسعار الحالية تعتمد على قدوم المسافر ووقت وحجزه، «ولن يكون هناك مقاعد بسعر عادي للمتأخرين في الحجز، وهذه الأسعار تواكب مسار السوق وتطور قطاع الطيران»، مشيراً إلى أن هناك توجه لخصم 50 في المئة لتذاكر ذوي الاحتياجات الخاصة. ولفت إلى أن عدد الطيارين السعوديين وصل إلى 1200 طيار ومساعد، تبلغ نسب السعوديين من المساعدين 90 في المئة، في حين تبلغ بين الطيارين 70 في المئة، إضافة إلى وجود ثلاثة آلاف مبتعث من الخطوط الجوية السعودية يدرسون في الخارج. وأوضح الجاسر أن «طيران اديل» يحتاج إعداد كبيرة من الطيارين حددها ب400 طيار. وأضاف «بالنسبة لشراكة الخطوط مع هندسة الطيران؛ ترى الخطوط عدم الاستمرار في هذه الشراكة، لعدم الجدوى. ونحن الآن نعمل على إعادة هيكلة برامج عدة، ثم سننظر في الشراكات المقدمة».