أعلن المدير العام للخطوط الجوية السعودية رئيس اللجنة التأسيسية لشركة طيران أديل المهندس صالح الجاسر، أن «طيران أديل» منخفض الكلفة ستبدأ في تسيير رحلاتها الداخلية يوم 23 أيلول (سبتمبر) المقبل، في حين ستطلق رحلاتها الدولية في الربع الثاني من العام المقبل 2018. وقال الجاسر في تصريحات صحافية على هامش حفلة إطلاق طيران أديل أول من أمس في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، إن تراخيص الحصول على رخصة تشغيل شركة طيران أديل في مرحلتها الأخيرة، وقد تخطت العديد من المراحل ولم يتبقَ سوى المرحلة الأخيرة للحصول على رخصة الطيران للشركة، منوهاً بأن فريق العمل الخاص بإصدار رخصة الطيران يعمل بالتعاون مع هيئة الطيران المدني التي تقدم الدعم لهذه الشركة الحديثة. ولفت الجاسر إلى أن طيران أديل يعد الدرع الاقتصادي للمؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية وهي مملوكة بالكامل لها، مشيراً إلى أن أولى رحلات طيران أديل تتزامن مع اليوم الوطني للسعودية في 23 سبتمبر المقبل، متوقعاً أن تبدأ الشركة رحلاتها التشغيلية بطائرتين أو ثلاث، إذ يقدر أسطولها الحالي بثمان طائرات، وبحسب خطط الشركة سيكون الأسطول 50 طائرة في عام 2020. وتابع: «الشركة الجديدة مستقلة تماماً عن الخطوط السعودية، وأسست لتكون شركة طيران اقتصادي تقدم خدمات النقل الجوي عالية الجودة وبمتوسط أسعار في متناول الجميع»، لافتاً إلى أن طيران أديل يعد أحد برامج الخطوط الجوية السعودية للتحول الوطني بما يتناسب مع رؤية المملكة 2030. وزاد: «يتركز عمل شركة طيران أديل وتوسعها المستقبلي في الرحلات الداخلية، إضافة إلى الرحلات الدولية والإقليمية، في حين ستعمل الخطوط الجوية السعودية على التوسع في الرحلات الخارجية في خطتها التوسعية». وأشار الجاسر إلى أن الطيارين في شركة طيران أديل غالبيتهم من السعوديين، كما ستعمل الشركة على توطين هذه المهنة من خلال الاستفادة من برنامج وزارة التعليم «بعثتك وظيفتك» الذي سيستقطب 300 سعودي لتعليم الطيران والعمل في شركتي طيران أديل والخطوط السعودية، موضحاً أن خطط السعودية الاستراتيجية تتمحور في تحديث أسطولها الجوي من الطائرات وتحسين خدماتها وزيادة الكفاءة. واستعرض الجاسر رؤية طيران أديل وأهدافها الاستراتيجية، وقال إنها إحدى المبادرات الرئيسة لبرنامج التحول وذراع الطيران الاقتصادي ضمن مجموعة الخطوط السعودية، وتأتي سنداً لشقيقتها الكبرى شركة «الخطوط السعودية للنقل الجوي» وطيران السعودية الخاص، وهذه الشركات تعمل ضمن مجموعة المؤسسة في مواكبة خطط وبرامج التنمية الشاملة في المملكة بتوفير خدمات النقل الجوي بخيارات متنوعة تناسب كل شرائح المسافرين. وقال: «نلتقي للاحتفاء بوصول طلائع أسطول ناقلنا الجديد، متطلعين لانطلاقتها المباركة الشهر المقبل، في ذكرى اليوم الوطني لتكون إضافةً مهمة ورافداً جوهرياً لقطاع الطيران في المملكة، تلبي حاجاته وتسهم في تحقيق أهدافه ومبادراته المنبثقة من برنامج التحول الوطني والرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة». وشهدت حفلة إطلاق طيران أديل الاحتفال بوصول أول طائرة تابعة لها، وهي من نوع إرباص 320 التي وصلت إلى مدينة جدة أول من أمس، قادمة من مصنع طائرات إرباص بمدينة هامبورغ في ألمانيا، وسميت هذه الطائرة باسم معبّر وملهم وهو طائرة «النيَر» التي تعني «النجم المشرق». بدوره، أشار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالحكيم التميمي إلى النقلة النوعية التي حققتها صناعة النقل الجوي في المملكة بالتماشي مع رؤية المملكة 2030، منوهاً بانضمام طيران أديل لهذه الصناعة المهمة والمنبثقة من المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي ل«طيران أديل» كون كورفياتس، إننا نريد أن نقدم للمملكة خياراً جديداً ومميزاً في مجال النقل الجوي يسهم في مواجهة الطلب المتزايد على خدمات النقل الجوي محلياً وفي دول المنطقة، وسنسعى جاهدين لتلبية حاجات الجميع، خصوصاً الشباب محبي التكنولوجيا الذين يبحثون عن أفضل أسعار الطيران المخفضة، كما سنعمل على تقديم خيارات عدة بطرق سهلة وبسيطة للمضي قدماً إلى الأمام، وستكون كل الخيارات أمامنا مفتوحة لاستكشاف إمكانات النمو التي تناسب أعمالنا.