بعدما حصد نسب مشاهدة عالية وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي لأسابيع، اختتم الموسم الثاني من برنامج «ذا فويس كيدز» بفوز مستحق للطفل المغربي حمزة لبيض من فريق كاظم الساهر. الحلقة الختامية التي عرضت ليل أول من أمس على شاشتي «أم بي سي1» و «أم بي سي مصر» تَنافس خلالها 6 أطفال من أصحاب المواهب الغنائية الكبيرة، هم: وسام نور وأشرقت أحمد ضمن «فريق تامر»؛ ماريا قحطان وحمزة لبيض ضمن «فريق كاظم»؛ ولجيّ المسرحي وجورج عاصي من «فريق نانسي». وجاءت نتائج تصويت الجمهور مرجّحةً كفّة حمزة لبيض باستحقاق. والى جانب اللقب، نال عدداً من الجوائز العينية والنقدية أبرزها: رحلة عائلية مقدمة من Disneyland® Paris لتصوير أغنية «أميرة ديزني» الجديدة «عيش الحكاية» (Live Your Life)، وذلك في تكريس للشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين «ديزني» و «ذا فويس كيدز»؛ إضافة إلى منحة دراسية قيمتها 200 ألف ريال سعودي؛ ورحلة عائلية إلى لندن مقدمة من Wego؛ وتوقيع عقد مع شركة «بلاتينوم ريكوردز» للإنتاج والتوزيع الموسيقي مع إنتاج أغنية خاصة مصوّرة بطريقة الفيديو كليب بعنوان «عيش الحكاية». وتضمّنت الحلقة النهائية لوحات غنائية منفردة وأُخرى بصحبة الأطفال قدّمها النجوم– المدرّبون كاظم الساهر ونانسي عجرم وتامر حسني. كما قدّم الأطفال المشاركون في البرنامج لوحة غنائية بالتعاون مع «ديزني»، بعنوان «عيش الحكاية» (Live Your Life) ترمز إلى الأمل والتفاؤل بالحياة والمستقبل. وأطلّت الطفلة- النجمة الفائزة بلقب الموسم الأول من البرنامج لين حايك على المسرح، فقدّمت أغنيتها الجديدة بعنوان «عم بِكبَر»، من كلمات أحمد ماضي وألحان زياد برجي وتوزيع الموزع العالمي Motiff وإنتاج «بلاتينوم ريكوردز». وبعد انتهاء الحلقة وتتويج الفائز، عقدت مجموعة «أم بي سي» مؤتمراً صحافياً في استوديواتها في بيروت ضم النجوم- المدرِّبين الثلاثة كاظم ونانسي وتامر، إلى مازن حايك الناطق الرسمي باسم المجموعة، وسط حضور لافت ومُقتَضب للطفل الفائز حمزة لبيض وأهله الذين شكروا القيّمين على البرنامج، وأثنوا على التجربة الرائعة التي مرّ بها ابنهم، وعاشوها بأنفسهم مع الأهل والأصدقاء والمعجبين، ناهيك بالتطور الملحوظ في موهبة حمزة خلال مراحل البرنامج، سواء لناحية الأداء والصوت، أو لناحية الفهم الأعمق لأصول الغناء والمقامات والتفاعل مع الآلات الموسيقية، فضلاً عن الحرفية التي اكتسبها من خلال تطبيق نصائح المدرّبين– النجوم، والثقة بالنفس التي منحته إياها تجربة البرنامج إجمالاً، والغناء على المسرح خصوصاً. وعبّر كاظم الساهر المشرف على تدريب حمزة عن فرحته العارمة بفوز أحد أعضاء فريقه للموسم الثاني على التوالي مع تأكيده أن جميع الأطفال المشاركين هم فعلاً فائزون بحق وبعيداً من المجاملات. وأوضح أن أداء حمزة خلال الحلقة النهائية كان رائعاً واحترافياً من الناحية التقنية، وأضاف أن «أطفالنا مبدعون في عالمنا العربي، نحتاج أن نكتشف مواهبهم وثقافتهم، في موازاة الأوضاع الأمنية المضطربة في الدول العربية»، مثنياً على الروح الإيجابية الموجودة لدى المدرِّبين. ورداً على سؤال حول أسباب موافقته على إكمال المشوار في البرنامج، قال: «لقد بدأت حياتي كأستاذ مدرسة وأعتبر العمل مع الأطفال مسؤولية ومتعة في آن، كما يُذكّرني بمرحلة بداياتي في عالم الفن». وأعلن حمزة لبيض أنه كان يتوقّع الفوز وينتظره منذ مشاركته الأولى في البرنامج، على رغم أن أصوات بقية المشتركين متميّزة وتنافسية جداً. وشكر كاظم على تلبيته رغبة التواصل مع الفنان الكبير صباح فخري، كما شكر كل من تابع البرنامج وأحبّه، وكل من صوّت له. وأكّد حمزة أن العمل الفني لن يؤخّره عن الدراسة، وهو ما شدّد عليه مدرِّبه الساهر بالقول أن «الأولوية بالنسبة إلى الأطفال هي للدراسة والتعليم، وهذا الأمر يعطيهم القدرة على حسن الاختيار». أما حايك فأكّد أن نجاح الموسم الثاني من البرنامج يُضاهي بل يفوق حتى نجاح الموسم الأول، عازياً ذلك لعوامل عدة: «أولها الخامات الصوتية الاستثنائية المشاركة هذا الموسم، لدرجةٍ بات معها تفضيل أحد المشتركين على الآخر أمراً في منتهى الصعوبة، بل وأصبح خروج أحد المشاركين في أي مرحلة يسبّب «حالة خاصة» تشعل مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات؛ وثانيها يعود لانتشار القنوات العارضة التي هي بمثابة رافعات لنسب المشاهدة؛ وثالثاً، لامتداد أثر نجاح الموسم الأول وانتشاره عربياً وعالمياً، ما جعل الناس أكثر تشوّقاً لمتابعة موسمه الثاني بكل تفاصيله؛ ورابعاً، القيمة الإنتاجية العالية التي نُفّذ بها البرنامج من قبل «أم بي سي» وفريق الإنتاج بقيادة سمر عقروق، وTALPA ME ممثلةً برئيسها التنفيذي في المنطقة زياد كبة، وبالطبع لمسات المخرجة جنان منضور. ولعلّ العنصر الخامس وهو «الأكثر رمزيةً» على حد وصف حايك: «ألا وهو «الأمل» الذي يجسّده الأطفال عموماً، وأطفال «ذا فويس كيدز» خصوصاً، في منطقة تتعرّض فيها الطفولة لأشنع الانتهاكات جراء الحروب والمآسي والنزوح والتهجير وانعدام الأمن التي يمرّ بها عالمنا العربي». وتابع حايك: «كل ذلك جعل من أطفال البرنامج أشبه بحمائم السلام وسط عاصفةٍ من جنون الحروب والتطرف والمعاناة والألم. لذا تفاعل الناس معهم كافةً، وتمكّن هؤلاء الأطفال بفضل موهبتهم من جمع مختلف الأطراف والمشارب وأصحاب الآراء المختلفة حول شاشةٍ واحدة قوامها الفن الراقي والطفولة البريئة الحالمة، والروح الرياضية البعيدة من التعصب من أي نوعٍ كان». ووجه حايك في ختام كلمته رسالة للجمهور ولأهل الصحافة والإعلام ولجميع متابعي البرنامج: «لنحاول معاً ألاّ نحمّل البرنامج أكثر مما يحتمل، ولنسعى من خلال «ذا فويس كيدز» إلى أن ننشر رسالة محبة وتسامح وسلام لا رسالة عنصرية وانقسام وتفرقة.. دعونا إذاً ننأى بالبرنامج وهيكليّته ونجومه المدرّبين، وأطفاله النجوم اليافعين ومواهبهم الفذّة، عن مفردات التخوين والتآمر والعنصرية والمحسوبيات والانتماءات المناطقية والدينية والعرقية. تلك العناصر التي سبّبت ولا تزال المآسي التي نعيشها وتعيشها الطفولة في عالمنا العربي، ولنرفع معاً شعار الفن الراقي والمستقبل المشرق بالأمل والتفاؤل والنجاح والسلام، فهذا هو ما نريده حقاً لأطفالنا». وأشادت نانسي عجرم بالأطفال المشاركين في هذا الموسم، وقالت: «أتمنى لو كانت الحياة كلها في العالم العربي مشابهة لتجربة «ذا فويس كيدز»، كونها بريئة وصافية، وحبذا لو نعيشها كل يوم». وشدّدت على أن «هدف البرنامج هو إدخال الفرحة إلى قلوب الناس. وأجابت نانسي عن سؤال حول ما وُصف ب «الظلم» الذي وقع على بعض الأطفال، واستبعادهم لمصلحة آخرين، بالقول: «أتمنى ألاّ نحسبها من منطلق ضيّق، فنحن في إطار منافسة شريفة»، لافتة إلى أن «قواعد البرنامج وأصوله تقتضي أن نختار صوتين يصلان إلى النهائيات». أما تامر حسني فاعتَبر أن حمزة لبيض يستحق الفوز، وأضاف: «أشرت سابقاً وأكرِّر ما قلته أنه صوت عبقري». وشدّد على أن البرنامج يمثّل طاقة نور وأمل في مقابل التوتر الذي يعيشه عالمنا العربي. وأكّد أن هذا البرنامج يعلّم الأطفال معنى الإرادة والطموح ويقوّي لديهم معنى التحدّي بروح رياضية، إذ نحاول أن نعزّز في داخلهم إحساس الفرح عندما يفوز زملاءهم من دون أن يلغي لديهم شعور المنافسة. وفي مجال متصل، أبدى تامر ترحيباً واسعاً بفكرة تقديم ألبوم غنائي يجمعه بالأطفال الستة المتأهّلين، خصوصاً إذا رحب كاظم ونانسي بالأمر، على أن يكون من إنتاج شركة «بلاتينوم ريكوردز».