اتفاق جديد أبرمته «مجموعة فرنسبنك» وشركة طيران الشرق الأوسط، يموّل بموجبه المصرف شراء طائرة من طراز «آرباص 320-232» لمصلحة الشركة بقيمة 32 مليون دولار لمدة عشر سنوات. وبهذا الاتفاق يكون «فرنسنبك» موّل شراء أربع طائرات لمصلحة الشركة من أصل 16 طائرة تشكل أسطول «ميدل إيست» بقيمة بلغت 157 مليون دولار. وقع الاتفاق الرئيس التنفيذي لمجموعة «فرنسبنك» عادل القصار ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، في حضور وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية رئيس مجلس إدارة «مجموعة فرنسبنك» عدنان القصار، الذي أكد «ثقة القطاعين الخاص والمصرفي و «فرنسبنك» في لبنان وفي تجاوز الظروف الصعبة التي نمرّ فيها». فيما أعلن الحوت، أن توقيع هذا الاتفاق «في ظل هذه الظروف مؤشر إلى الثقة في لبنان والقدرة على تجاوز الصعوبات والظروف التي يعيشها». ولفت إلى أن الشركة «حققت أرباحاً في نيسان (أبريل) الماضي بلغت 3 ملايين دولار، بعدما سجلت خسائر في الربع الأول من السنة بقيمة 23 مليون دولار». ولفت القصار، إلى «تراجع في مؤشرات اقتصادية هي الأدنى التي تُسجل منذ فترة طويلة»، لكن أكد «مواجهة الصعاب، وقدرة لبنان على تجاوز الأزمة». وعن نتائج الشركة، أوضح الحوت أنها «المرة الأولى التي تسجل فيها الشركة خسائر منذ إطلاق الخطة الإصلاحية عام 2001، باستثناء الخسائر المسجلة خلال العدوان الإسرائيلي في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) من عام 2006، إذ تكبّدت في حينه خسائر بلغت 35 مليون دولار، لكن عوّضنا هذه الخسائر بعدها لنحقق أرباحاً بلغت 39 مليون دولار نهاية السنة». ولم يشِر إلى توقعات حول نتائج الشركة لهذا العام، إذ قال: «نعيش كل يوم بيومه» في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع. لكن لم ينفِ أن «حجوزات اللبنانيين المقيمين في الخارج لافتة، في مقابل تفاوت في حجوزات الزوار العرب»، مرجحاً أن «يكون الموسم جيداً وفق الجدول المعدّ». وأعلن أن «الشركة تسلّمت الطائرة الشهر الماضي»، لافتاً إلى أن «قيمة التمويل تشكل نحو 75 إلى 80 في المئة من سعرها». واعتبر عادل القصار، أن «الربع الأول يكون عادة موسماً راكداً». وأعلن «التزام مصرفنا بدوره كاملاً في خدمة الاقتصاد الوطني». وأوضح أن «قرار مصرفنا بتمويل طيران الشرق الأوسط للمرة الرابعة، يعكس ثقتنا في صدقية الشركة وقدرتها المالية». وعن التجديد لحاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، لفت عدنان القصار إلى أن هذا التجديد «مطلب الهيئات الاقتصادية، ويحوز على إجماع جميع الأطراف السياسيين». وقال: «التقينا رئيس المجلس النيابي نبيه بري لإيجاد الصيغة المناسبة للتجديد، لكن بلغني أخيراً وجود تحفظات لا تتعلق بمبدأ التجديد». ورأى ضرورة «إيجاد الحل من المجلس أو من خلال عقد جلسة استثنائية لحكومة تصريف الأعمال». واعتبر الحوت، أن الحاكم رياض سلامة هو «عامل ثقة للنقد والقطاع المصرفي ول ميدل إيست».