باتت شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست) أمس العضو ال 17 في تحالف «سكاي تيم»، أحد أكبر التحالفات الثلاث في العالم، لتكون الشركة الأصغر بين نظيراتها المنضوية إليه، والشركة الثانية المنضمة إليه في منطقة الشرق الأوسط بعد الخطوط الجوية السعودية. وتثبت الشركة بهذه العضوية نجاحها مجدداً في تحقيق إنجاز آخر، على رغم الظروف السياسية والأمنية الداخلية وتداعيات الأوضاع الإقليمية على الداخل اللبناني. واغتنم وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي المناسبة، ليؤكد «الرهان على النجاح في ما نحن مقبلون عليه، أي تجديد الحصرية لشركة طيران الشرق الأوسط». ولم يغفل المدير التنفيذي لتحالف «سكاي تيم» مايكل ويسبرون، ما تشكله بيروت حالياً، لافتاً إلى أنها «محطة مركزية مهمة في الشرق الأوسط، إذ تصل إليها وتغادرها 535 رحلة أسبوعياً إلى 33 وجهة في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. كما تؤمن «ميدل إيست» من خلال شبكتها لهذا التحالف حضوراً قوياً في المنطقة». وشدد رئيس مجلس إدارة «ميدل إيست» محمد الحوت، على أن «الانضمام إلى «سكاي تيم» يشكل «جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا في النمو وزيادة الربحية»، مؤكداً في تصريح الى «الحياة»، أن هذا الانضمام «سيعزز حضورها في العالم، ويزيد إيراداتنا بنسبة 10 في المئة». وأشار إلى أن الشركة «باتت تصل إلى ألف نقطة سفر في العالم عبر حلفائنا». ووقع الحوت وويسبرون في حضور العريضي أمس، على الانضمام النهائي ل «ميدل إيست» إلى تحالف «سكاي تيم» في مقر الشركة، وشارك في حفلة التوقيع ممثلون لشركات منتسبة إلى التحالف. وأكد العريضي، أن «ميدل إيست» هي «أم المؤسسات الوطنية، وستبقى واقفة صامدة قوية متماسكة». وأعلن أن وزارة الأشغال على المستوى الوطني العام، هي في «تصرّف هذا التحالف كي يتوسّع وينمو وتنمو الحركة المشتركة بين «سكاي تيم» وشركة طيران الشرق الأوسط». ولفت إلى أن «ثمة حصرية في النجاح في «ميدل ايست»، لكن من حق هذه الشركة أن تبقى ونعتز بأنها فعلاً تقدّم لنا إنجازات، لذا يدفعنا تماسك العائلة وقوتها واستيعاب العقل السياسي اللبناني في هذه الشركة وانجازاتها ونجاحاتها، إلى الرهان على أننا سنلجأ ... الى تجديد الحصرية لشركة طيران الشرق الاوسط». وأكد الحوت، أن الشركة «أثبتت ذاتها كواحدة من أنجح الناقلين في منطقة الشرق الأوسط»، عارضاً المراحل التي عبرتها «من خسائر بلغت 577 مليون دولار بين الأعوام 1981 و1997، ما استدعى خطة إصلاحية شاملة بين العامين 1998 و2001». وأشار إلى أن برنامج إعادة الهيكلة «جعل من الشركة (مؤسسة) رابحة في السنوات العشر الأخيرة، مع ربح تراكمي بلغ 595 مليون دولار، على رغم الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي عملت في ظلها». وأعلن أن الشركة «تنضم اليوم إلى أحد أكبر التحالفات الثلاث في العالم، أي «سكاي تيم» الذي يضم 17 شركة تسيّر رحلات إلى 983 وجهة حول العالم في 178 بلداً، مع 14800 رحلة يومياً». وأكد الحوت، أن شبكة رحلات الشركة «تغطي إلى حد كبير العالم العربي، معتمدة على خدماتها الممتازة والضيافة اللبنانية الشهيرة، وأسطول يضم 17 طائرة بمتوسط عمر يبلغ 4 سنوات». وأوضح أنها «ستؤمن من خلال شبكتها حضوراً قوياً لتحالف «سكاي تيم» في منطقة الشرق الأوسط وتساهم في حفاظ التحالف على مكانته الرائدة في أوروبا وآسيا وأفريقيا». وأشار إلى أن هذا الانضمام، «سيدعم» سوق الشركة الداخلية و «تفتح أمام زبائنها الأوفياء أسواقاً جديدة، ويمكن المسافر مع «ميدل إيست» السفر من بيروت وإليها، عبر روابط سهلة من خلال محطات مركزية تابعة ل «سكاي تيم» حول العالم. كما يمكن المسافرين الدائمين تجميع أميالها وتبديلها مع كل أعضاء «سكاي تيم»، والاستفادة من خدمات تفضيلية». وأعلن الحوت، أن الشركة «تفتتح مركز الشحن الجوي في حزيران (يونيو) عام 2013، ومركز التدريب الإقليمي عام 2014». وأكد ويسبرون، أن منطقة الشرق الأوسط «تشكل سوقاً استراتيجية لتحالفنا خصوصاً في ضوء توسيع شبكتنا»، لافتاً إلى أن حركة الطيران في المنطقة «نمت في شكل ملحوظ خلال العقد الماضي، ونريد المشاركة بفاعلية في هذا التوسع». وأكد أن «ميدل إيست»، ستصبح «واحدة من أهم اللاعبين في مجال الطيران في الشرق الأوسط».