علمت «الحياة» من مصادر فلسطينية مطلعة ان موسكو دعت الفصائل الفلسطينية كافة الى اجتماع لاستكمال حوارات المصالحة ومناقشة القضايا المتبقية في هذا الملف. وأوضحت المصادر ان الاجتماع سيعقد في 21 و 22 الشهر الجاري، ويحضره عضو المكتب السياسي لحركة «فتح»، رئيس وفدها الى جلسات الحوار عزام الاحمد، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، رئيس وفدها الى الحوار موسى ابو مرزوق، وعضو المكتب السياسي ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، مسؤول قيادتها في الخارج ماهر الطاهر، وعضو المكتب السياسي في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» فهد سليمان، والامين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، والامين العام المساعد في «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» طلال ناجي، والامين العام لحزب «الشعب» بسام الصالحي. ومن المتوقع ان يبدأ المشاركون بالوصول اليوم من عواصم مختلفة. وهذه هي المرة الاولى التي تدعو فيها موسكوالفلسطينيين بكافة انتماءاتهم السياسية الى اجتماع تكتمت عن عقده، في وقت لوحظ انها عادت لتلمح الى موقفها السابق القاضي بضرورة عقد مؤتمر دولي لعملية السلام، على اعتبار انه آن الاوان لعقد مؤتمر كهذا، وأن الوضع الاقليمي مهيأ لذلك. ورأى مصدر روسي ان موسكو بهذا التحرك، تحاول استعادة بعض من صدقيتها التي فقدتها بسبب موقفها من الاحداث الاخيرة في المنطقة حيث كان الموقف الروسي حذراً وجامداً وبدا كأنه ضد الثورات والحراك في المنطقة، موضحاً انها تسعى الى تنشيط سياستها الخارجية لتعويض ما خسرته.