تصدّرت تفاعلات الساعة في عدد من الدول العربية وقضايا المشاركة ودور المرأة الخليجية والعربية في التنمية وصنع القرار، أعمال اليوم الأول ل «ملتقى قطر الدولي الثاني لسيدات الأعمال»، الذي بدأ أمس برعاية رئيسة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزا بنت ناصر، في خطوة اعتُبرت مؤشراً إلى دعمها دور المرأة وحقوقها. وتحدّث في الملتقى نائب رئيس الوزراء رئيس الديوان الأميري عبد الله العطية، وشارك في المناقشات الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي ابراهيم الابراهيم، والنائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري والعضو في مجلس الأعيان الأردني وزيرة التخطيط السابقة سهير العلي، وكُرّمت هذه الشخصيات الأربعة تقديراً لدورها في التنمية ودعمها المرأة. ويشارك في الملتقى وفد سعودي ضم الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود والأميرة العنود بنت فيصل آل سعود، ووفود من الكويت والبحرين والمغرب والعراق والأردن ومصر وتونس، والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وأوكرانيا، والسويد وسويسرا والبرازيل وألمانيا وقبرص، ووفد يمثل 40 سيدة أعمال تركية. ورأى العطية، أن الملتقى «بات حدثاً سنوياً مهماً في قطر والخليج والعالم العربي، ويكتسب أهميته من مشاركة مجموعة مميزة من قيادات الأعمال وقضايا محورية يطرحها حول دور المرأة العربية كسيدة أعمال، وقضايا المرأة العربية والمجتمعات العربية عموماً، تحديداً في المرحلة الدقيقة جداً المملوءة بالتحديات والتحولات العميقة». ودعا إلى «التصدي للآثار الاقتصادية السلبية الآنية ومعالجتها وتخفيف آثارها على الدول المعنية وعلى الاقتصاد العربي». وحضّ على مزيد من التعاون والتنسيق المتبادل، مؤكداً أن «المرأة وسيدة الأعمال العربية سيكون لها دور أساس متزايد في المرحلة المقبلة، بعدما أثبتته كفاعل أساس في الاقتصاد العربي وقدرتها على قيادة المؤسسات والشركات الكبرى وفي اتخاذ القرارات الاستراتيجية». ولفت الى أن قطر من «أكثر الدول العربية افادة من تطور سيدة الأعمال والمرأة القطرية عموماً في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية». وعزا ذلك الى «رؤية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزا». وأوضحت نائب رئيسة مجلس إدارة سيدات الأعمال القطريات عائشة الفردان، أن الملتقى «يهدف الى تعزيز مشاركة المرأة في مسيرة النمو الاقتصادي». ورأت أن فجراً جديداً بدأ يبزغ في العالم العربي، مشيرة إلى التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها شعوب المنطقة، و «المخاض من أجل الديمقراطية»، مؤكدة «أننا (في العالم العربي) نشهد ولادة دور جديد للمرأة». وانتقدت «من يتندرون بأن المرأة تفقد شيئاً من طبيعتها عندما تدخل معترك الاقتصاد والعمل»، ووصفت هذه المقولة بأنها «تنم عن جهل بالمرأة بقدر ما فيها من جهل بالانسان عموماً». ونوهت الحريري بدعم قطر للبنان و «انقاذ الجامعة العربية من الانقسام او التعطيل»، في اشارة الى التوافق القطري - المصري في شأن اختيار الأمين العام الجديد للجامعة. ودعت إلى «الشراكة الأولى بين المرأة العربية في القطاع الخاص والمجتمع المدني والحكومي والبرلماني، لتحمل مسؤوليتنا ومشاركتنا في صنع القرار خصوصاً في المسائل الاقتصادية والاجتماعية». ووجهت نداء إلى المسؤولين في الصندوق العربي، الذي تأسس بقرار من القمة الاقتصادية في الكويت قبل سنوات، لدعم الأعمال المتوسطة والصغيرة، وأن يضع في ديباجته نسبة واضحة ولائقة لذلك». وأعلن رئيس الشركة المنظمة للملتقى «انتر آكتف بزنس نتورك» رائد شهيب، أن اللقاء يهدف الى «تفعيل دور المرأة وإطلاق إمكاناتها».