تراجع رئيس حزب «الإصلاح والتنمية» في مصر محمد أنور السادات عن خوض انتخابات الرئاسة المقرر الاقتراع فيها في آذار (مارس) المقبل، في وقت أعلنت حركة شباب «6 أبريل»، التي تضم عدداً من شباب ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011 وصدر حكم عام 2014 باعتبارها كياناً محظوراً، دعم المرشح الرئاسي المحتمل المحامي خالد علي. وقال البرلماني السابق محمد السادات، وهو نجل شقيق الرئيس الراحل أنور السادات وأسقطت عضويته من البرلمان الحالي لاتهامه بتسريب مشروع قانون لسفير دولة أوروبية في القاهرة: «قررت ألا أشترك في الانتخابات، وألا أستمر في خوضها، وأتمنى انتهاء الانتخابات على خير وسنظل نمارس دورنا بكل قناعة وإيمان». وأضاف في مؤتمر صحافي في مقر حزبه أمس، أنه تراجع عن الترشح ليس بسبب صعوبة في جمع توكيلات شعبية (25 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل بحد أدنى ألف من كل واحدة) أو تزكيات من نواب البرلمان (20 نائباً على الأقل)، ولكن «لأن المناخ السياسي السائد لا يسمح بالمنافسة». وقال إنه وأفراد حملته يتعرضون لتشويه «ممنهج» منذ فترة ولمضايقات دفعته لعدم خوض الانتخابات، خشية على أعضاء حملته، لكن السادات دعا المواطنين إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع الرئاسي، لافتاً إلى أن حزبه سيعلن دعم أحد المرشحين بعد إعلان القائمة النهائية. واعتبر أن «الشعب المصري لم تتح له فرصة منذ زمن الطول للشعور بأنه شريك في الحكم وله كلمة وصوت، وهذا ما دفعني للتفكير في الترشح، حتى يُحكم الشعب من خلال مؤسسات مدنية منتخبة انتخاباً حقيقياً». وقال: «لا أحد يستمع إلى الشعب، وكلنا رأى ما حدث في الإعلام الذي لم يعد متاحاً لأي صاحب رأي مخالف الحديث عبره». وأضاف: «لم يهتم أحد بتحرير المجال السياسي أو فتح المجال لقوى سياسية... نحتاج لتحرير الخطاب السياسي». وأشار إلى أن «الرئيس السيسي حقق إنجازات لا نُنكرها، لكن أيضاً هناك إخفاقات تحتاج إلى مراجعة ونقاش مجتمعي حقيقي، دون إساءة ولا تشكيك من أحد». في غضون ذلك، قالت حركة «شباب 6 أبريل» في بيان: «نعلن انضمامنا إلى حملة (المرشح الرئاسي المحتمل) خالد علي في ظل تغول النظام». وأضافت: «ندرك صعوبة أن يواجه الشعب النظام في الشارع». ودعت إلى توثيق توكيلات لعلي لتمكينه من خوض الانتخابات.