نزل المئات من الإيرانيين اليوم (الخميس) إلى الشوارع في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد، للاحتجاج على ارتفاع الأسعار وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة. وفي لقطات مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر محتجون في مشهد شمال غربي إيران، وهم يهتفون «الموت (للرئيس حسن) روحاني» و«الموت للديكتاتور». كما هتف بعض المحتجين «غادروا سورية.. فكروا فينا» في انتقاد لنشر إيران قوات هناك دعماً للرئيس بشار الأسد ضد انتفاضة اندلعت ضده في 2011. وقدمت إيران دعماً للنظام السوري عقب هذه الانتفاضة. ولم يحقق رفع غالبية العقوبات الدولية المفروضة على إيران بعد الاتفاق النووي، الذي وقعته إيران مع قوى عالمية في 2015 للحد من برنامجها النووي، نتائج اقتصادية للقاعدة العريضة من الناس تقول الحكومة إنها ستتحقق. ويعتبر روحاني أن هذا الاتفاق هو إنجازه المميز. ويعتقد الكثير من الإيرانيين أن وضعهم الاقتصادي لم يتحسن بسبب الفساد وسوء الإدارة. ويقول مركز الإحصاءات الإيراني إن نسبة البطالة بلغت 12.4 في المئة في العام المالي الحالي، وهو ما يمثل ارتفاعاً نسبته 1.4 في المئة عن العام الماضي. وهناك نحو 3.2 مليون عاطل عن العمل في إيران البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة. ونقلت وكالة «الطلبة» للأنباء، وهي وكالة شبه رسمية، عن حاكم مشهد محمد رحيم نوروزيان قوله: «المظاهرات غير قانونية، لكن الشرطة تعاملت مع الناس بتسامح». وأضاف أنه تم اعتقال عدد من المحتجين بسبب «محاولتهم إلحاق أضرار بممتلكات عامة».