نظم مئات الإيرانيين، اليوم، احتجاجات ضد ارتفاع الأسعار ومعدلات البطالة في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية، وبلدات أخرى. وطالب المحتجون بإسقاط النظام، وحكومة الرئيس الحالي حسن روحاني، في حين نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن محافظ مشهد، محمد رحيم نورزيان، قوله إن "المظاهرة كانت غير قانونية، ومع ذلك واجهتها الشرطة معهم بالكثير من التسامح". وبحسب المركز الإحصائي الإيراني، فإن معدلات البطالة خلال العام المالي الحالي بلغت 12.4%، بزيادة 1.4% عن العام السابق. وتوصل روحاني إلى صفقة مع القوى الدولية عام 2015 بشأن برنامج إيران النووي تضمن رفع عقوبات اقتصادية دولية عن الجمهورية الإسلامية، بينما لا يزال الاقتصاد الإيراني يعاني من صعوبات، ولا يشعر الكثير من الإيرانيين أن الاتفاق النووي حقق فارقا كبيرا في أوضاعهم المعيشية. وهتف المتظاهرون بشعارات ضد علي خامنئي وحسن روحاني منها "الموت للديكتاتور" في إشارة لمرشد إيران، و"الموت لروحاني" رئيس إيران الذي فشل في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر. كما رفع المحتجون شعار "انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران" في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية ماليا ولوجستيا. يشار إلى أن 25 مليون من سكان إيران، البالغ عددهم 80 مليون نسمة، يعيشون تحت خط الفقر.