حيّت مريم رجوي القيادية في المعارضة الإيرانية، المواطنين الذين احتشدوا في تظاهرات منذ صباح اليوم الخميس في مدن مشهد، ونيشابور، وكاشمر، وبيرجند، وشاهرود منتفضين ضد الغلاء والبطالة والفساد واشتبكوا مع قوات القمع للنظام، رافعين شعار «الموت للدكتاتور» و«الموت لروحاني». وأشادت مريم رجوي بدور النساء البارز والشجاع في هذه الانتفاضة الكبيرة. داعية عموم الشعب، لاسيما الشباب إلى دعم انتفاضة أهالي مدينة مشهد الكبرى. وأضافت أن الانتفاضة البطولية اليوم في مساحات واسعة من إيران، أثبتت مرة أخرى أن إسقاط نظام الملالي وتحقيق الديموقراطية والسلطة الشعبية هو مطلب وطني وعام. وقالت مريم رجوي: بينما الغالبية الساحقة للشعب الإيراني تعاني من الفقر والتضخم والبطالة، فان القسم الأعظم من ثروات وعوائد البلد تستنزف للأجهزة العسكرية والأمنية وإشعال الحروب والتدخلات الإقليمية من قبل النظام أو يتم نهبها من قبل قادة النظام وإيداعها في الحسابات المصرفية للذوات. لذلك ريثما هذا النظام قائم على السلطة فان الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطنين يصبح أكثر سوءا وأن الحل الوحيد للخلاص من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية يكمن في إسقاط نظام الملالي. وكان الآلاف من أهالي مدينة مشهد قد احتشدوا اليوم أمام مبنى بلدية المدينة في ساحة الشهداء للاحتجاج على التزايد المنفلت لأسعار السلع الأساسية والمواد العامة وانطلقوا في مسيرة نحو حرم الإمام الرضا. وزاد عدد المتظاهرين في كل لحظة على طول المسيرة. وقبل شروع التجمع، انتشرت أعداد كبيرة من عناصر القمع من قوى الأمن الداخلي في الموقع، إلا أن المواطنين أزاحوا العناصر واستمروا في التظاهرة. ومع استمرار التظاهرة، قامت القوى القمعية بإطلاق النار في الهواء وإطلاق الغاز المسيل للدموع نحو المتظاهرين، غير أن المواطنين والشباب قاوموا واشتبكوا وأعادوا الغازات المسيلة للدموع نحو قوات النظام. وهتف المتظاهرون: «الموت لروحاني»، و«الموت للدكتاتور»، و«إذا نقصت حالة واحدة من الاختلاس فستنحل مشكلتنا»، و«لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران»، و«جعلتم الإسلام منصّة، وأتعبتم الناس»، كما جرت تظاهرة احتجاجية مماثلة في كل من مدن نيشابور، وكاشمر، وبيرجند، وشاهرود، ونوشهر، والعديد من المدن الإيرانية الأخرى.