أقرّ الكونغرس الاميركي بمجلسيه أمس (الخميس)، إجراءً مالياً موقتاً من شأنه أن يجنّب البلاد، أقلّه حتى 19 كانون الثاني (يناير) المقبل، شبح إغلاق الادارات الفيديرالية في انتظار التوصل الى اتفاق دائم مع الادارة في شأن الموازنة. وبغالبية 231 صوتاً مقابل 188 أقر مجلس النواب تمديد أجل الموازنة الفيديرالية الراهنة لفترة أربعة أسابيع بهدف تجنب «إغلاق» اي من الادارات الفيديرالية. وما هي إلا ساعات حتى حذا مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب وأقرّ النص نفسه بغالبية 66 صوتاً مقابل 32 جميعهم من المعارضة الديموقراطية، وصوّتوا ضد الاجراء لعدم تضمّنه إجراءات لتشريع أوضاع المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية. وستمنح هذه الفترة الاضافية من أربعة أسابيع مهلة إضافية للبرلمانيين في الاكثرية الجمهورية والاقلية الديموقراطية للتوصل الى اتفاق على موازنة السنة المالية 2018 التي تنتهي في 30 ايلول (سبتمبر) المقبل. وكان الرئيس دونالد ترامب اتهم في وقت سابق الديموقراطيين بمحاولة التسبب بشلل الدولة الفيديرالية. وقال في تغريدة ان «ديموقراطيي مجلس النواب يريدون شل الدولة في الاعياد لتحويل الانتباه من خفض الضرائب الذي يحظى بشعبية قوية بعد اقراره أخيراً». وأضاف مخاطباً جمهوريي المجلس: «لا تسمحوا لهم بذلك. صوّتوا اليوم لإبقاء أبواب إداراتنا مفتوحة». وفي إجراء منفصل، أقر مجلس النواب أمس مساعدة بقيمة 81 بليون دولار للولايات والمناطق التي اكتسحتها الاعاصير والحرائق بين الصيف والخريف. ويتعيّن على مجلس الشيوخ اقرار هذه المساعدة في تصويت يتوقع ان يحصل في كانون الثاني (يناير) المقبل.