الكويت - كونا - تشكّل احتياطات الغاز الطبيعي المؤكدة في الدول العربية نحو 28.8 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي عالمياً، والمقدر بنحو 189.7 تريليون متر مكعب، وفق ما أظهرت دراسة أعدّها خبير الصناعات الغازية في إدارة الشؤون الفنية في «منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول» (أوابك) صباح الجوهر. وأوضح أن «احتياطات الغاز الطبيعي تتوزع بنسب متفاوتة على الدول العربية التي تحتل قطر المرتبة الأولى بينها بنسبة 46.5 في المئة من إجمالي الاحتياطات العربية، تليها السعودية بنسبة 14.5 في المئة، فالإمارات بنسبة 11.2 في المئة، ثم الجزائر بنسبة 8.3 في المئة، بينما تتوزع البقية على الدول العربية الأخرى». وأوضح أن «الفترة بين عامي 2005 و2009 شهدت زيادة في إنتاج الغاز الطبيعي عربياً بنسبة 23.3 في المئة، وكذلك زيادة صادرات الغاز الطبيعي بنوعيه (عبر الأنابيب، ومسيّل بالناقلات) بنسبة 30.7 في المئة»، مشيراً إلى أن «الغاز الطبيعي يتمتع بميزات عدة ويعتبر أحد مصادر توليد الطاقة النظيفة والمتلائمة مع متطلبات حماية البيئة ما أدى الى زيادة استهلاكه عالمياً بنسبة 6.2 في المئة بين عامي 2005 و2009». وأوضح الجوهر في دراسته أن «حصة الدول العربية من نسبة استهلاك الغاز الطبيعي الإجمالية، ازدادت عالمياً من 7.8 في المئة عام 2005 الى 9 في المئة عام 2009»، متوقعاً «نمو معدله في الدول العربية 3.3 في المئة حتى عام 2030». ولفت الى «وجود فوائد متعددة في استخدام الغاز في الصناعات النفطية مثل عمليات إنتاج النفط والحقن في مكامن الغاز المكثف لزيادة إنتاج السوائل». وأوضح أن «التقنيات الحديثة أدت الى تطوير إنتاج المصادر غير التقليدية للغاز الطبيعي وحققت زيادة كبيرة في إنتاج الغاز في الولاياتالمتحدة وبعض دول العالم، ما أثّر جلياً في تجارته وانخفاض أسعاره خصوصاً في السوق الأميركية». وأشار الى أن «تجارة الغاز العالمية تمثل نحو 26 في المئة من إنتاجه البالغ نحو 3012 بليون متر مكعب عام 2009، إذ يتم استهلاك الجزء الأكبر منه محلياً في الدول المنتجة للغاز»، مؤكداً أن «أسعار الغاز الطبيعي تتميز عالمياً بطبيعة إقليمية إذ تختلف من منطقة الى أخرى وحتى في المنطقة نفسها، لأن تسعيره يعتمد على مجموعة مكونات تتأثر بعوامل عدة منها أسعار النفط الخام ومشتقاته». وقال: «التطورات الأخيرة في أسواق الطاقة أدّت الى ظهور الأسواق الفورية والمستقبلية للغاز الطبيعي إضافة الى مشاريع جديدة ودخول مُصدرين ومستوردين جدد الى سوق الغاز»، مضيفاً أن «السوق تمر بمرحلة تحول كبيرة في اتجاه توحيد مؤشرات الأسعار والاستقلال والابتعاد تدريجاً عن تقلبات أسواق النفط العالمية». وأوضح المسؤول في «أوابك» أن «إنتاج الدول العربية من الغاز الطبيعي (المسوق) ارتفع من 353.7 بليون متر مكعب عام 2005 الى 435.7 بليون عام 2009، أي بنسبة 23.2 في المئة»، مشيراً إلى «الدول العربية ساهمت في نسبة 14.5 في المئة من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي المسوق عالمياً عام 2009، مقارنة ب 12.6 في المئة عام 2005، وساهمت قطر بحصة مقدارها 20.4 في المئة من إجمالي الإنتاج العربي لعام 2009 تليها الجزائر بنسبة 18.7 في المئة، ثم السعودية ب 18 في المئة ومصر ب 14.4 في المئة فالإمارات ب 11.2 في المئة، ثم عُمان ب 5.7 في المئة، فليبيا ب 3.6 في المئة، وتتوزع النسبة المتبقية على الدول العربية الأخرى». وتوقع الجوهر في دراسته «زيادة مساهمة الدول العربية في الإنتاج العالمي للغاز الطبيعي المسوق من 13 في المئة الى 19، حتى عام 2035».