أطلقت جامعة الدمام، ومديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، مساء أول من أمس، مبادرة لإشراك العنصر النسائي في عملية التثقيف والتقليل من الحوادث المنزلية، وذلك من خلال المعرض التوعوي للدفاع المدني، الذي تستضيفه كلية العلوم للبنات في الجامعة، ويستمر لمدة أسبوع. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني في الشرقية اللواء محمد الغامدي، أن للعنصر النسائي «دوراً كبيراً في رفع درجة السلامة، والوقاية من الحوادث»، مشيراً إلى أن إقامة المعرض في الجامعة، بهدف «إيصال المعلومة لشريحة النساء، ونشر الوعي بينهن. وسيكون المعرض نواة للتواصل مع الجامعة، في التوعية والتثقيف، الذي نطمح له من خلال المعرض والفعاليات المقامة». وأبان الغامدي، أنه تم «إعداد بحوث حول الحوادث، ونبحث حالياً، أفضل السبل العلمية للتعاون مع الجامعات، من خلال استقطاب فئة الشباب، من الجنسين، وبخاصة الشبان، الذين يعملون حالياً، في فرق الدفاع المدني في تخصصات عدة، مثل: الفيزياء، والكيمياء، والجيولوجيا، والعلوم»، معتبراً وجود مثل هده الكفاءات «نتاجاً لهذه الجامعات. وإدارة الدفاع المدني لديها الإمكانات لتدريب منسوبي جامعة الدمام، في مراكز التدريب». وذكر أن المجتمع لديه «فكرة تقليدية عن أعمال الدفاع المدني وواجباته، وهي التعامل مع الحرائق ومكافحتها فقط»، مؤكداً أن المعرض «يستعرض جميع أعمال الدفاع المدني الأخرى، مثل: الإنقاذ، وحوادث السيارات، والكوارث الطبيعية، إضافة إلى الحرائق». وأبان أن إدارته «تطرق جميع الأبواب، لإيصال رسالتها»، مضيفاً أن «استهداف النساء، يأتي لأنهن يشكلن النسبة الأكبر في جامعة الدمام، فهناك 10 آلاف من أعضاء هيئة التدريس والطالبات». بدوره، أوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش، أن «25 في المئة من الحوادث تقع داخل المنزل. ويحوي المعرض الكثير من أساليب التوعية في التعامل مع هذه الحوادث، ما ينعكس في شكل إيجابي على حياة العائلات». وأكد أن الجامعة ستقدم «جميع التسهيلات الممكنة للتعاون النسائي، الذي سينطلق من الجامعة، من خلال توفير جميع الوسائل والموارد لإنجاح هذه الفكرة»، لافتاً إلى أن وجود «جامعيات وأعضاء هيئة تدريس ذات كفاءة ومستوى عال من المسؤولية، قادرات على أن يتحملن هذه المهمات، ونشر ثقافة الدفاع المدني في شكل عام، وإيصال رسالته إلى المجتمع». وأشار إلى أن كلية العمارة، كانت تقيم برنامجاً في الماجستير، لمدة عامين، ويدرس فيها ضباط الدفاع المدني، لمناقشة جميع وسائل السلامة المتعلقة في المباني، وهذا يمثل إحدى صور التعاون بين الجامعة والدفاع المدني».