لندن - رويترز، أ ف ب - ارتفع اليورو أمس واحداً في المئة أمام الجنيه الاسترليني مواصلاً مكاسبه بعد انتعاش الإقبال على المخاطرة وسط تعاملات هزيلة، ومع تأثر الاسترليني بمحضر اجتماع «بنك انكلترا المركزي». وسجل اليورو أعلى مستوى خلال الجلسة عند 88.75 بنس، ويرجح أن يكون المستوى المستهدف التالي هو أعلى مستوى سجلته العملة الموحدة قبل أيام والبالغ 88.82 بنس، قبل أن تستهدف أعلى مستوى في ستة أشهر والبالغ 89.24 بنس. وأشار محضر اجتماع «بنك انكلترا المركزي» إلى أن صانعي السياسة ليسوا في صدد رفع الأسعار، إذ تطغى المخاوف في شأن الاقتصاد على أخطار التضخم، في حين يتوقع رفع الفائدة مجدداً في منطقة اليورو. وسجل سعر الذهب أمس مستوى قياسياً جديداً بتخطيه عتبة 1500 دولار للأونصة في هونغ كونغ مدفوعاً بظروف مواتية، أبرزها ضعف الدولار وتصاعد الضغوط التضخمية والمخاوف المرتبطة بالديون السيادية. ووصل سعر الأونصة إلى 1500,32 دولار في السوق الآنية، قبل أن يتراجع في شكل طفيف، وكان بلغ أول من أمس في لندن 1499,32 دولار. وسجلت العملة الاميركية تراجعاً واضحاً بعدما وصلت الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها امام اليورو منذ حزيران (يونيو) 2010، ما يعتبر حافزاً لارتفاع الذهب مع توجه المستثمرين إلى شراء المعادن الثمينة المسعرة بالدولار. ويستفيد الذهب، الذي ارتفع سعره ستة في المئة منذ مطلع السنة، من قلق المستثمرين في ما خص الاقتصاد والموازنات في الدول الغربية، ومن التضخم المتزايد في معظم الدول، نتيجة ارتفاع أسعار النفط. وفي وقت يتوقع استمرار ارتفاع سعر الذهب، حذرت مؤسسة «ستاندارد اند بورز» من انه دخل في حلقة ستقوده إلى تخطي مستوى 2100 دولار للأونصة بحلول عام 2014. ويرى المحلل في شركة «سبريد كو» البريطانية ايان اوساليفان أن «عتبة 1500 دولار، قد تثير تجاذبات في السوق على المدى القريب، وأن بعض المستثمرين الذين كانوا يعتبرون هذه العتبة هدفاً، قد يرون فيها فرصة لجني أرباح وينتقلون إلى البيع»، من دون أن يستبعد تراجع الأسعار موقتاً. وسجلت الفضة 44.48 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) 1980.