وجهت وزارة النقل، جملة انتقادات لأداء مقاول متعاقد معها، لإنشاء طرق وصيانة أخرى، في محافظة النعيرية. وألزم وكيل الوزارة المساعد للشؤون الفنية، المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل في الشرقية المهندس محمد السويكت، مقاولين بإعادة سفلتة طرق حديثة الإنشاء، فيما رفض تسلم أخرى، قبل معالجة «العيوب» التي ظهرت فيها قبل تسلمها. وكلفت الوزارة المقاول الذي قام بسفلتة الطريق الواصل بين مركز الصرار وهجرة ثاج، بإعادة سفلتة الطبقة العلوية من الطريق، الذي تعرض إلى «الزحف» بسبب «رداءة المادة اللاصقة بين الطبقتين». كما قررت تشكيل «لجنة عاجلة» للإطلاع على أسباب انخفاض المنسوب الحاصل في طريقي الصرار – عتيق، والصرار – القليب. اللذين ينفذهما المقاول ذاته، الذي قام بسفلتة طريق الصرار – ثاج. وأكد السويكت، في تصريح ل«الحياة»، أن «المقاول مُلزم بإعادة إصلاح طريق الصرار– ثاج. وسيقوم بإزالة الطبقة السطحية بالكامل، وإعادة سفلتتها من جديد»، مشيراً إلى أنه تم «تكوين لجنة فنية مختصة من الوزارة، للوقوف على الطريق، وتحديد أسباب الزحف الحاصل فيه، ومعرفة مسبباته، وما إذا كانت المادة اللاصقة بين الطبقتين غير مناسبة، أو من أداء المقاول، عندما قام بوضع المادة اللاصقة». ولم يستبعد تسبب الرياح في «عدم تماسك الطبقات مع بعضها»، مستدركاً أن «اللجنة ستحدد الأسباب التي أدت إلى حدوث الزحف، خلال الأسبوع الجاري». وعن انهيار في طبقات الإسفلت في طريق الحسي – عتيق، قال: «إن السبب هو مواد الطبقات الترابية، التي توضع عادة قبل طبقة الإسفلت. وستقوم اللجنة ذاتها بالوقوف على الطريق، لمعرفة الأسباب بدقة، التي قد تكون الطبقات الترابية، أو منسوب المياه، أو من طريقة عمل المقاول»، مؤكداً أن المقاول «مُلزم بإصلاح هذه الملاحظات الإنشائية والعيوب، ضمن نطاق كلفة المشروع في كل المواقع المتضررة في الطريق. ولن نستلمه، حتى يتم التأكد تماماً، من مدى مطابقته للمواصفات والشروط». وقال السويكت، خلال زيارته محافظة النعيرية مطلع الأسبوع الجاري، ولقائه محافظها سليمان بن جبرين: «إن تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع ازدواجية طريق عريعرة – النعيرية، يسير ببطء. وهناك تأخير واضح من مقاول المشروع»، مؤكداً أنه سيقف على المشروع ميدانياً، الأسبوع المقبل، وسيعقد اجتماعاً مع المقاول، «لمعرفة أسباب هذا التأخير، إلى جانب الاطلاع في شكل كامل ومُفصل، على المرحلة الثانية من المشروع».