كشفت الأيام الماضية، عن عيوب تنفيذية في سفلتة طريق الصرار – الثاج، فعلى رغم أن عملية تأهيل الطريق، الممتد على 37 كيلومتراً، لم يمض عليها سوى سنة واحدة، إلا أن عشرات الحفر والتشققات والانزلاقات ظهرت فيه، ما دفع مواطنين ومسافرين، إلى مطالبة وزارة النقل بمعالجة أوضاع الطريق، الذي يوصل إلى مراكز وهجرة عدة على الطريق. وعزا المارة على الطريق، الانهيارات في طبقة الإسفلت، والتشققات إلى «رداءة عمل المقاول المُنفذ»، مبدين خشيتهم من أن يتسبب في «إزهاق أرواح المواطنين». وكان المقاول قام بإزالة الطبقة العلوية من الطريق في مواقع معينة خلال الأسبوع الماضي، «ليتسنى له ترقيعها، بهدف إخفاء العيوب التنفيذية»، التي شهدها أيضاً طريق الصرار – عتيق، الذي لم ينته منه إلى الآن. إذ ظهرت الكثير من التشققات والحفر «الخطرة». فيما لم يتمكن من ربط الطرق الفرعية في الرئيسة. بدوره، قال رئيس مركز ثاج سيف راشد العازمي: «إن الطريق يحتاج إلى لجنة مختصة من قبل وزارة النقل، وجهات رقابية، لمشاهدة تجاوزات الشركات والمقاولين، الذين يعرضون أرواح المواطنين للخطر، بسبب رداءة ما يقومون به من أعمال، تضر في مصالح المواطن، وتعرض حياتهم إلى الخطر»، مطالباً وزير النقل الوزير الدكتور جبارة الصريصري، ب «التدخل السريع، لمشاهدة ما قامت به الشركات في تنفيذ الطريق، الذي يعتبر الشريان الرئيس للمراكز والهجر التي يمر فيها، ويقطنها آلاف المواطنين والمقيمين». وذكر العازمي، أنه لم يتم ربط الطرق الفرعية في الطريق الواصل من ثاج إلى الصرار، على رغم أنها كانت مربوطة سابقاً في الطريق الرئيس، إذ «يعاني الطريق الآن من تشققات وانزلاقات وانهيارات في مواقع عدة، وستعرض أرواح الكثيرين للخطر»، مؤكداً «الحاجة الماسة لإيجاد محطة وزن للشاحنات على هذا الطريق، للحفاظ على سلامته، كونه طريقاً واحداً في اتجاهين». من جانبه، أكد وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية المشرف العام على الإدارة العامة للطرق والنقل في المنطقة الشرقية المهندس محمد السويكت، أنه سيقوم اليوم، بزيارة إلى طريق الصرار – الثاج، «للوقوف عليه، ومعاينة الأضرار التي أشار إليها الأهالي، والتحقق منها، ومعرفة أسبابها من جميع النواحي، وحجم المنطقة المتضررة، والتأكد منها». وأكد السويكت، في تصريح ل «الحياة»، أنه سيتم «إصلاح الأضرار جذرياً الآن، وعلى حساب المقاول، وكذلك محاسبة الذين تسببوا في الأضرار، سواءً من المقاول أو من قبل الإشراف، والتأكد من أنه لن تتكرر هذه الأخطاء في المستقبل». وأوضح أنه من خلال مشاهدته لإحدى صور الموقع، التي أرسلتها له «الحياة»، أن «هذا الضرر يسمى زحفاً لطبقة الإسفلت، إذ توضع طبقة فوق أخرى، ويحدث الزحف، لأن الطبقة اللاصقة بينهما غير جيدة».