انتقد والدا الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو على رفضه إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة تبادل مع حركة «حماس» تعيد الجندي إلى ذويه بداعي أنهم سيعودون إلى العمل المسلّح ضد إسرائيل. وقال والد الجندي نوعام شاليت أمس للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الذي زار خيمة الاعتصام التي أقامتها عائلة الجندي قبالة مكتب رئيس الحكومة منذ عشرة أشهر، إن العائلة لا تكتفي بالتعاطف معها بل تريد من الحكومة المساعدة الحقيقية والأفعال لاستعادة غلعاد. وأضاف أن فرص بلورة صفقة لتحرير ابنه آخذة بالتراجع «إزاء إخفاق إسرائيل في بلورة تفاهم مع حماس وعجزها عن ممارسة الضغط على الخاطفين». وتابع أنه استمع لرئيس الحكومة وهو يعترف بفشل إعادة غلعاد إلى بيته «ونحن لا نرى ضوءاً في آخر النفق، ولذا نرجو من بيريز ممارسة نفوذه من موقعه الرفيع». وكانت والدة شاليت قالت قبل لقائها وزوجها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وعقيلته في دارهما مساء أول من أمس إن «عملية التخويف التي يمارسها رئيس الحكومة ليست مقبولة علينا، والشعب ليس غبياً ويدرك غسيل الدماغ الذي يمارسه رئيس الحكومة عليه». وقال إنه خرج من الاجتماع خائب الأمل «إذ لم يتضمن أي جديد باستثناء مسائل فنية فقط». وأبلغ نتانياهو العائلة قراره تعيين المسؤول عن «الملف الدولي» في جهاز الاستخبارات «موساد» ديفيد ميدان منسقاً خاصاً لشؤون المفاوضات غير المباشرة مع «حماس» للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، بعد استقالة المنسق حغاي هداس الأسبوع الماضي. وأشار مكتب رئيس الحكومة في بيان اصدره إلى أن ميدان اختير لهذا المنصب على خلفية تجربته ومعرفته «جميع الجهات ذات العلاقة بقضية الجندي الأسير». ورأت مصادر سياسية رفيعة المستوى أن اختيار ميدان يؤشر إلى أهمية العنصر الدولي في الجهود المبذولة من مكتب نتانياهو للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى. تأهب في الفصح اليهودي إلى ذلك، أعلنت إسرائيل حال تأهب قصوى في صفوف الشرطة مع بدء الاحتفالات مساء أمس بعيد الفصح اليهودي. وأصدر وزير الدفاع ايهود باراك أوامره للجيش ب «إغلاق تام» للضفة الغربيةالمحتلة بدأ أمس ويستمر حتى مساء غد، بداعي أن لدى الجهات الأمنية 10 إنذارات عينية لاحتمال تنفيذ «عمليات إرهابية، وتحديداً محاولات خطف إسرائيليين قد تحصل من الضفة الغربية أو قطاع غزة». وعززت الشرطة الإسرائيلية بأذرعها المختلفة انتشارها في المناطق المحاذية للضفة ومنطقة القدس وقطاع غزة وفي المتنزهات العامة ومواقع تعج بالمحتفلين والأسواق والكنس والشوارع الرئيسة والمدافن، كما عززت الشرطة وجودها في محيط المسجد الأقصى المبارك.