عادت «حرب المسيرات» مجددا بين روسياوأوكرانيا، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، ودمرتها بالكامل. وأفادت بأنه تم إسقاط 7 طائرات مسيرة فوق منطقة كراسنودار الجنوبية، بينما تم اعتراض باقي الطائرات في مناطق أخرى بجنوب روسيا وغربها. وشددت على أن قواتها تتعامل بشكل مستمر مع التهديدات القادمة من أوكرانيا باستخدام أنظمة دفاعية متطورة تشمل منظومات «بانتسير-إس» و«إس-400». في المقابل، أعلن مسؤولون أوكرانيون أن القوات الروسية شنت هجمات بطائرات مسيرة على كييف ومدينة سومي شمال شرقي البلاد، مما تسبب في اندلاع حرائق وإصابة امرأة وتضرر منازل عدة. وقال رئيس بلدية كييف إن الهجوم الروسي على العاصمة أدى إلى اشتعال النيران في مبنى غير سكني، وأن أجهزة الطوارئ هرعت إلى موقع الحريق وتمكنت من السيطرة عليه دون تسجيل إصابات. ورصدت أعمدة من الدخان تتصاعد في مناطق مختلفة من المدينة، بينما أكد شهود عيان سماع دوي انفجارات ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية الأوكرانية للهجوم. من جانبه، قال حاكم سومي إن الهجوم الروسي أدى إلى إصابة امرأة (38 عاما) بجروح. وأضاف أن 5 منازل تعرضت لأضرار جراء الهجوم بالطائرات المسيرة، وتحطمت النوافذ وتضررت الجدران بفعل الانفجارات. وتزامن الهجوم الجوي مع تواصل العمليات العسكرية على جبهات القتال في أوكرانيا، إذ تسعى روسيا لتحقيق مكاسب ميدانية في مناطق مثل دونيتسك ولوغانسك، في حين تواصل القوات الأوكرانية الدفاع عن مواقعها. وتحدثت تقارير إعلامية أن ناقلة النفط الروسية «كوالا» جنحت في بحر البلطيق شمالي روسيا أمس (الأحد)، بعدما تعرضت غرفة المحركات لانفجارات أدت إلى تسرب المياه إلى داخل السفينة وإجبار الطاقم على الإخلاء. ووفقاً لقناة «بازا» الروسية، فإن الناقلة كانت تحمل 13 ألف طن من زيت الوقود عندما وقعت الحادثة بالقرب من ميناء أوست-لوغا، على بعد 150 كيلومترا غربي سانت بطرسبورغ. وقال حاكم منطقة لينينغراد: «إن السفينة تعرضت لأضرار في غرفة المحركات أثناء تشغيلها، لكنها رست دون تسرب النفط إلى البحر». وأعلنت وكالة النقل البحري والنهري الروسية أن تحقيقا رسميا بدأ لتحديد أسباب الانفجار، مؤكدة عدم وجود خطر فوري على البيئة أو غرق السفينة.