الناصرة - «الحياة» - ألغت سلطة السجون الإسرائيلية أمس زيارات ذوي أسرى فلسطينيين من الأراضي المحتلة عام 1967 إلى أبنائهم في سجني «هداريم» و «شيمكا» وسط إسرائيل وجنوبها حيث يقبع آلاف الأسرى الأمنيين، بداعي تفادي صدام بينهم وبين متظاهرين يهود يطالبون بإطلاق الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت ويحتجون على عدم تمكين الصليب الأحمر من زيارته. وبالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية، «نجح» المتظاهرون اليهود في تأخير دخول ذوي أسرى لزيارة أبنائهم في سجن ثالث، «مجيدو»، لمدة ساعة عندما أوقف المتظاهرون حافلة أقلت عشرات الزوار وصعدوا إليها ووزعوا منشورات باللغة العربية طالبوا فيها الصليب الأحمر و «حماس» بتمكين زيارة شاليت، بعد 38 شهراً على أسره. ودعا المتظاهرون ذوي الأسرى إلى إطلاق نداءات لحركة «حماس» بالسماح بزيارته أو تمكينه من إرسال رسالة طمأنة إلى ذويه. وهدد المتظاهرون بتكرار خطوتهم في كل مرة يتاح فيها لذوي الأسرى زيارة أبنائهم من دون أن تتاح الزيارة لشاليت. وشارك والد الجندي نوعم شاليت في التظاهرة وتوجه بنداء إلى «الخاطفين» بإتاحة زيارة ابنه وبإطلاقه «في موازاة رفع الحصار عن سكان قطاع غزة الذين يعانون هم أيضاً بلا ذنب اقترفوه». وكانت الحكومة الإسرائيلية بحثت قبل أكثر من شهرين في اقتراح لمنع ذوي أسرى «حماس» من زيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية كوسيلة ضغط على الحركة لتسمح للصليب الأحمر بزيارة شاليت. وتقرر درس الجوانب القانونية لمثل هذه الخطوة قبل إقرارها رسمياً. وندد مركز «عدالة» القانوني الذي يعنى بحقوق الفلسطينيين بقرار سلطة السجون واعتبرته «شعبوياً وغير شرعي، اتخذ تحت ضغط اللجنة الشعبية الداعمة للإفراج عن شاليت». وفي هذا السياق، أفاد موقع صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية على الانترنت أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يقترب من ابرام صفقة تبادل مع حركة «حماس» للإفراج عن الجندي الاسرائيلي المحتجز في قطاع غزة غلعاد شاليت.