عين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤول في الموساد دافيد ميدان منسقا خاصا لمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس بهدف استعادة الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط. ويأتي تعيين ميدان في أعقاب استقالة المنسق السابق حغاي هداس الأسبوع الماضي. وذكرت مصادر أن نتنياهو أعلن عن تعيين ميدان خلال لقائه مع أفيفا ونوعام شاليط والدا الجندي الأسير وأصدر مكتب رئيس الوزراء بيانا رسميا حول التعيين في ساعة متأخرة من مساء أمس. ويتولى ميدان رئاسة شعبة "تيفيل" (العالم) في الموساد وهي الشعبة المسؤولة عن العلاقات الخارجية لجهاز المخابرات، ومن المتوقع أن ينهي مهامه في الموساد بعد التعيين الجديد. ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن نشر اسم وصورة ميدان فيما هو لا يزال يعمل في الموساد هو أمر استثنائي للغاية وغير مألوف بتاتا. وتظاهر خارج مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية أمس والدا شاليط ومجموعة من جنود الاحتياط خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومة نتنياهو. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن المتظاهرين توجهوا مساء إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس بهدف تقديم طلب لإصدار "عفو" عن شاليط. وأوضح نشطاء يطالبون بتحرير شاليط في إطار صفقة تبادل مع حماس أن "رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك قد يتسببون بفقدان شاليط بسبب عنادهما وانغلاقهما". وخرجت الوزيرة أوريت نوكيد من اجتماع الحكومة للقاء والدة شاليط التي قالت "إننا لا نريد تضامنا وإنما نريد غلعاد" وشددت "أننا لا نريد منكم أي تعاطف". وأضافت والدة شاليط إن "عملية التخويف التي يمارسها رئيس الحكومة ليست مقبولة منا فالشعب ليس غبيا ويدرك غسيل الدماغ الذي يمارسه (نتنياهو) عليه" في إشارة إلى رفض نتنياهو إطلاق سراح قسم من الأسرى الفلسطينيين بادعاء أنهم سيعودون إلى العمل المسلح.