شهد قطاع الفنادق والشقق المفروشة في مدينة حائل نمواً ملحوظاً تجاوز 80 في المئة، مستفيداً من الأجواء الجميلة التي تشهدها المدينة خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي، في الوقت الذي أحجمت كثير من الأسر السعودية عن السفر إلى الخارج بسبب الأحداث السياسية الأخيرة في عدد من الدول العربية أخيراً. وأوضح مدير فندق بمدينة حائل منصف الدريدي، أن الفندق سجل نمواً كبيراً في عملياته، واستقطب مزيداً من النزلاء الذين وفدوا إلى المنطقة خلال الأسبوع الماضي للاستمتاع بالأجواء الربيعية التي تشهدها حائل، إضافة إلى المهرجانات الترفيهية التي أقيمت خلال الإجازة، مشيراً إلى ان الفندق اعتاد على توافد النزلاء بكثافة حتى في الأيام العادية. واشار الى انهم يسعون مع هيئة السياحة بالمنطقة للعمل على تنشيط الحركة السياحية التاريخية من خلال العروض المغرية التي يقدمها لنزلائه على مدار العام خصوصاً يومي الأربعاء والخميس ومن طرحه لأسعار تنافسية للغرف الى جانب التمديد للنزلاء فترة الخروج مع ما يتوافق مع مواعيد رحلات الطيران. وكشف الدريدي ل«الحياة» ان الأيام الخمسة الماضية شهدت ارتفاع نسبة إشغال الفندق لتصل ل100في المئة، مؤكدأ أن جميع الفنادق تسعى للاستفادة من هذا الزخم والنشاط الذي تشهده المنطقة سياحياً، وان كانت الاستفادة تتفاوت من فندق إلى آخر، وستبقى الفنادق الأعلى مستوى من ناحية التجهيزات والإمكانات هي الأكثر استفادةً، مشيداً بجهود هيئة السياحة بالمنطقة والتي تلعب دوراً محورياً في زيادة نسبة الإشغالات بفنادق وشقق حائل. وأكد مسؤول الاستقبال في أحد فنادق رياض الغني ان الإقبال المتزايد على المنطقة بسبب بدء إجازة الربيع كان له انعكاس ايجابي على ارتفاع نسبة إشغال الفنادق والأجنحة وحتى الشقق المفروشة إلى معدلات عالية، لافتاً إلى ان نسبة إشغال الفندق ارتفعت خلال الأسبوع الماضي إلى 80 في المئة عن الأيام العادية، مشيراً إلى ان الأسعار لم تشهد أي زيادة عن الأيام العادية بل على العكس تماماً، هناك عروض خفض أسعار مختصة في مواسم الإجازات، لافتاً إلى سعر أن الغرف للشخص الواحد هي 200 ريال بينما سعر الغرفة لشخصين 350 ريال فقط. واعتبر صاحب شقق مفروشة بمدينة حائل مزهان العبدلي ان زيادة نسبة الإشغال بين 70 و80 في المئة أمر متوقع في ظل ما شهدته المنطقة في الآونة الأخيرة من استحداث مهرجانات ترفيهية والتوسع في إنشاء حدائق ومتنزهات متطورة، مشيراً إلى أن أسعار الغرف في الفنادق والشقق في مدينة حائل سجلت تراجعاً خلال العام الماضي يزيد على 20 في المئة، بسبب شدّة المنافسة التي تواجهها نتيجة التوسع في القطاع الفندقي، مشدداً على أن الأسعار الحالية تعتبر «طبيعية»، بعد أن كانت في أوقات سابقة «مرتفعة جداً» قياساً بأسعار الغرف الفندقية في المدن الرئيسية.