تعقد الجماهير الوحداوية الليلة آمالاً عريضة على نجم الوسط الوحداوي وأحد أبرز وأميز المحترفين الأجانب في الدوري السعودي يوسف القديوي (26 عاماً) لقيادة فرسان مكة لتحقيق الانتصار الغالي على الهلال في الشرائع، وحصد لقب كأس ولي العهد الذي سيعيد الفرسان إلى واجهة البطولات والألقاب الذهبية بعد فترة غياب طويلة قاربت ال45 عاماً. وأثبت مهندس الألعاب الهجومية الوحداوية يوسف القديوي المولود في 28 أيلول (سبتمبر) 1984 أنه لاعب موهوب من الطراز الرفيع، وصانع ألعاب مميّز يُجيد تمريرة الهدف التي تضع المهاجم دائماً في مواجهة المرمى، وهو العقل المفكر الذي يضخ الإبداع والإمتاع في وسط «الفرسان»، إذ كان من أبرز وأميز اللاعبين في فريقه خلال الجولات الكروية الماضية، وأسهم بشكل كبير في تأهل فريقه إلى نهائي الكأس بعدما تألق بشكل لافت للنظر في لقاء الاتفاق في الدور نصف النهائي من البطولة، وأحرز الهدف الأول الذي كتب خريطة الطريق لفرسان مكة إلى منصات التتويج، وشكلّت تحركاته الجميلة وتمريراته الذكية وتسديداته القوية علامة فارقة في منظومة الوحدة طوال مجريات النزال الكروي. ويمتاز صانع الفرح في مدرج الوحدة التاريخي يوسف القديوي بموهبته الكروية الرائعة ومهاراته الفنية الراقية، وحسه التهديفي المميّز وانطلاقاته السريعة وتسديداته القوية، وثقته العالية بالنفس خلال مواجهة المدافعين، واختياره المواقع المناسبة في مناطق المنافسين، وتركيزه الكبير أمام المرمى، ما يجعله مرعباً للحراس والمدافعين والمدربين. ويملك قدرة عالية في التحكم بالكرة وقيادة الهجمات من الجهتين اليمنى واليُسرى، ما يُصعّب من مهمة المدافعين في مراقبته وإحكام السيطرة على تحركاته، وشقّ القديوي طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية من خلال فريقه الجيش الملكي المغربي، الذي بدأ فيه حياته الرياضية إلى أن وصل إلى الفريق الأول، وبرز بشكل لافت للنظر لينتقل إلى مرحلة الاحتراف الخارجي وتحديداً إلى فريق الوحدة السعودي للمرة الأولى في تموز (يوليو) 2009، ثم عاد مجدداً إلى فريقه الجيش الملكي في نيسان (أبريل) 2010، ومع تولي الرئيس الحالي جمال تونسي دفة الأمور في الكيان المكي العريق سارع إلى التعاقد مع القديوي للمرة الثانية في كانون الثاني (يناير) 2011، وهو ما جعل اللاعب يقدم أفضل المستويات الفنية مع «الفرسان» في دوري زين السعودي ومسابقة كأس ولي العهد.