واشنطن - رويترز - اتهمت لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الأميركي مصرف «غولدمان ساكس»، بتضليل الزبائن والتلاعب بالأسواق، في التقرير الرسمي الأميركي الأشد لهجة حتى الآن في شأن دور «وول ستريت» في أزمة المال، والذي دان أيضاً الجشع وضعف الرقابة وتضارب المصالح في النظام المالي بكامله. ولرئيس اللجنة الفرعية الدائمة للتحقيقات في مجلس الشيوخ كارل ليفين تاريخ مع «غولدمان ساكس»، إذ اصطدم علناً مع الرئيس التنفيذي لويد بلانكفاين قبل سنة خلال جلسة استماع في شأن الأزمة. وانتقد المشرع الديموقراطي المصرف مجدداً، في مؤتمر صحافي يتعلق بتقرير لجنته الواقع في 639 صفحة والمستند إلى مراجعة عشرات الملايين من الوثائق خلال سنتين. واتهم ليفين المصرف، بجني أرباح على حساب الزبائن، حين انهارت سوق الرهن العقاري عام 2007، واعتبر أن المصرف «ضلّل في شكل واضح زبائنه والكونغرس». وأوضح ناطق باسم «غولدمان ساكس»، أن المصرف «يأخذ المسائل التي بحثت فيها اللجنة الفرعية جدياً، مع العلم أننا لا نتفق مع الكثير من نتائج التقرير». ولم يقتصر انتقاد التقرير على «غولدمان ساكس» فقط بل شمل «دويتشه بنك» و «بنك واشنطن ميوتشوال» السابق والمكتب الحكومي المعني بالإشراف على مؤسسات الادخار ومؤسستي «موديز» و «ستاندرد اند بورز» للتصنيف الائتماني.