واشنطن، نيويورك - رويترز - أكد المدير التنفيذي ل «مجموعة غولدمان ساكس» الأميركية لويد بلانكفاين أنه لا يزال يتمتع بثقة مجلس إدارة المصرف وزبائنه في مواجهة اتهام المصرف من قبل «لجنة السندات والتبادل» الفيديرالية بالغش.وقال بلانكفاين لشبكة التلفزيون الإخبارية الأميركية «سي إن بي سي» ليل أول من أمس، بعيد استجوابه من قبل لجنة فرعية دائمة للمحققين في مجلس الشيوخ، إنه يتمسك بموقفه بأن المصرف لم يخطئ حين باع مشتقات مالية غامضة ترتبط برهون عقارية كلفت مشتريها خسائر ببليون دولار حين انهارت أسعار المنازل.واستغرق استجواب بلانكفاين وغيره من كبار مسؤولي المصرف الاستثماري الأكبر نفوذاً في العالم نحو 11 ساعة. وأكد المسؤول التنفيذي أمام اللجنة «أن كل العمليات التي تعرضت للانتقاد سيُصار إلى ضبطها». واعتبر مراقبون كلامه بداية محتملة لتغيير السلوك في وول ستريت تحت الضغط الحكومي والشعبي.وتكراراً سُئل بلانكفاين، الذي قال أواخر العام الماضي إنه في عمله إنما ينفّذ «إرادة إلهية»، إن كان يصح أخلاقياً بيع الزبائن سندات كانت المجموعة المصرفية تراهن على تراجعها. وقال رئيس اللجنة السناتور كارل ليفين: «يجب ألا تبيع نفاية. يجب ألا تبيع قذارة. يجب ألا تراهن ضد زبونك في وقت تبيعه فيه سندات».وكان بلانكفاين آخر من مثل أمام اللجنة خلال الساعات ال 11 إذ استجوبت اللجنة مسؤولين كباراً حاليين وسابقين في المصرف. وحاول الجميع درء اتهامات بتضخيم فقاعة سوق الإسكان ثم جمع بلايين الدولارات من انهيارها.وبيّن الاستجواب حدة الصدام بين واشنطن وول ستريت، فالأولى تريد تحميل الثانية مسؤولية الأزمة المالية، فيما تحاول الثانية ثني الأولى عن فرض تنظيمات على القطاع المالي.وقوطع بلانكفاين تكراراً وطُلب منه أن يجيب على الأسئلة في شكل مباشر، كما اتسمت إجابات كثيرة من قبله بالتردد وكأنه فوجئ بالأسئلة. وجادل تكراراً بأن «غولدمان ساكس» لا يتحمل مسؤولية إخبار الزبائن عن الطريقة المثلى للاتجار والاستثمار. وقال إنهم «لا يستمعون إلى آرائنا التي لا تهمهم ويجب ألا تهمهم أصلاً».وحضر الجلسة ناشطون مؤيدون لفرض ضوابط على وول ستريت. وارتدى بعضهم قمصاناً مخططة تشبه ملابس السجناء، فيما رفع البعض الآخر لافتات حملت شعارات مثل «العار» و«عصابة».