الكويت، لندن - رويترز - ارتفعت أسعار العقود الاجلة للنفط أمس متجاوزة 121 دولاراً للبرميل لتعوض جزءاً من خسائر سابقة مع عقد اجتماع لدرس مستقبل ليبيا في حين ترقبت السوق بيانات المخزونات الاميركية بحثاً عن مؤشر محتمل لتراجع الطلب. وجاءت المكاسب متواضعة بعد يومين من الخسائر الكبيرة المترتبة على تأكيد دول منتجة أن الاسعار المرتفعة تقود إلى تراجع الطلب وصدور تأكيد من «غولدمان ساكس» على أن الاتجاه الصعودي الذي أخذ مزيج «برنت» إلى اعلى مستوى في سنتين ونصف السنة فوق 127 دولاراً الاثنين، تجاوز الحد. وازداد سعر مزيج «برنت» 24 سنتاً إلى 121.16 دولار للبرميل، وكان سجل في وقت سابق 122.19 دولار. وارتفع سعر الخام الأميركي في عقود أيار (مايو) ثمانية سنتات إلى 106.33 دولار للبرميل. وشددت وكالة الطاقة الدولية وإدارة معلومات الطاقة الاميركية أول من أمس على أن أسعار النفط المرتفعة بدأت تكبح وتيرة النمو الاقتصادي وتقلص الطلب على الوقود. ومع ذلك أبقت الوكالة توقعات نمو الطلب على الوقود عام 2011 ككل من دون تغيير، وكذلك فعلت منظمة «أوبك» ليل أول من أمس. وأفادت بيانات بأن مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة ارتفعت ارتفاعاً مفاجئاً الاسبوع الماضي بينما انخفضت مخزونات منتجات النفط مع تراجع استهلاك المصافي الاميركية. وقال ناطق باسم قطاع النفط في الكويت إن الدولة العضو في «أوبك» أوقفت موقتاً صادرات النفط بسبب سوء الأحوال الجوية. وأوقفت «شركة البترول الوطنية الكويتية» التي تدير المصافي في البلاد الصادرات في شكل موقت بسبب سوء الأحوال الجوية وأعمال صيانة في المصافي. ولم تتوقف الامدادات المحلية. وأنتجت الكويت 2.42 مليون برميل يومياً من النفط الخام في آذار (مارس) وفق مسح أجرته وكالة «رويترز». وتوقع التقرير الشهري ل «أوبك» نمو الطلب على النفط بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً هذه السنة من دون تغيير يذكر عن توقعها الشهر الماضي، وهو ما اتفق مع أرقام وكالة الطاقة الدولية. لكن «أوبك» نبهت إلى أن ارتفاع الأسعار قد يكون له «أثر سلبي محدود» على استهلاك وقود النقل في أنحاء العالم. ورجح التقرير نمو الإمدادات من خارج «أوبك» بمقدار 0.6 مليون برميل يومياً هذه السنة بزيادة 0.1 مليون برميل يومياً عن الرقم المتوقع في تقرير الشهر الماضي، بينما قدرت متوسط الطلب على نفطها هذه السنة ب 29.9 مليون برميل يومياً.