تحرك سعر مزيج برنت فوق 100 دولار للبرميل أمس مدفوعا باستمرار التوتر في مصر وتراجع إمدادات بحر الشمال مقارنة بمخزونات وفيرة في الولاياتالمتحدة، وهو ما يوسع الفارق بين سعر برنت وسعر الخام الأمريكي. وتراجع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 13 سنتا إلى 101.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 7:40 بتوقيت جرينتش، بينما تراجعت عقود الخام الأمريكي الخفيف تسليم مارس (آذار) أربعة سنتات إلى 86.67 دولار للبرميل. من جهة ثانية، رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاجها من النفط إلى 29.72 مليون برميل يوميا في يناير (كانون الثاني) وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008، في الوقت الذي تجاوزت العقود الآجلة لمزيج برنت مستوى 100 دولار للبرميل. وقالت «أوبك» في تقريرها الشهري إن انتاجها ارتفع في يناير نحو 400 ألف برميل يوميا مقارنة مع الشهر السابق. ورفعت المنظمة توقعاتها للطلب على نفطها 400 ألف برميل يوميا إلى 29.80 مليون برميل يوميا هذا العام، لكنها حذرت من أن أسعار النفط قد تؤدي لانخفاض الطلب. وقال التقرير إن مخاطر انخفاض التوقعات لإجمالي الطلب العالمي على النفط ترتبط بالأسعار العالمية، في حالة استمرار ارتفاع الاسعار فسيؤدي ذلك إلى انخفاض استهلاك وقود النقل. إلى ذلك، رفعت وكالة الطاقة العالمية من جديد أمس تقديراتها للطلب العالمي على النفط في 2010 و2011 إلى 87.8 و89.3 مليون برميل يوميا وخصوصا بسبب الاستهلاك الصيني الذي يسجل أرقاما قياسية. وقال معدو التقرير إن تأثير النفط على الاقتصاد العالمي «يمكن أن يقترب في 2011 من المستويات التي تزامنت في الماضي مع تباطؤ اقتصادي واضح». وللشهر الخامس على التوالي أعادت الوكالة التي تمثل مصالح الدول الصناعية، النظر في تقديراتها للطلب العالمي على النفط في 2010 وتقديراتها لهذه السنة أيضا. وفي 2011، رفعت الوكالة تقديراتها بالنسبة نفسها مشيرة إلى زيادة قدرها 1.5 مليون برميل يوميا عن 2010 (+1.7 في المائة).