رقص نجم الكرة الدولي الفرنسي ليليان تورام أمس الدبكة الشعبية الفلسطينية، في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين الواقع شمال القدسالمحتلة. تعثرت خطوات توران في الرقص على وقع أغنية «علّي الكوفية» وهي أغنية وطنية فلسطينية مشهورة في الدقائق الأولى، لكنه سرعان ما اندمج في الحركة الإيقاعية للقدمين على أرض المخيم. وتوران واحد من أعداد كبيرة متزايدة من النشطاء الدوليين الذين يزورون الأراضي الفلسطينية تعبيراً عن دعمهم لتطلعات الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة. وتترافق حملة التضامن الدولية هذه مع تزايد المقاطعة الشعبية والرسمية الدولية لإسرائيل لرفضها وقف الاستيطان، وإصرارها على مواصلة احتلال الأرض الفلسطينية. وخصص توران نصف يوم من زيارته للأراضي الفلسطينية لمدرسة في المخيم، حيث أجرى فيها تدريباً لفريق كرة القدم وشارك اللاعبين مباراة ودية ورقص معهم الدبكة الشعبية. وقال توران للصحافيين في المخيم إن أكثر ما أثار اهتمامه في الزيارة هو التصاق أطفال المخيم بتراثهم الوطني. وأضاف: «أنا من الكاريبي الفرنسي، وأعتز بتراث بلدي، وأحافظ عليه، وقد أثار اهتمامي أن أرى الأطفال اللاجئين وهو يتعلمون ويمارسون تراثهم». وأعرب توران عن تضامنه مع أطفال غزة، وتمنى لهم تحقيق النجاح والتغلب على أوضاعهم الصعبة. وتشهد فرنسا، التي جاءت زيارة توران بدعوة وتمويل من حكومتها، حركة تضامنية واسعة مع الشعب الفلسطيني. وقال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) كرس غنيس للصحافيين إن «الزيارة هدفت الى اطلاع الأطفال اللاجئين على تجربة واحد من أساطير كرة القدم الدولية». وأضاف إن «أطفال فلسطين يتعرضون لأشياء غير عادية لا يتعرض لها الأطفال في أي مكان آخر في العالم، وإنه لشيء رائع جداً أن يأتي أسطورة كرة القدم توران ليشاركهم جماليات اللعب واللعبة». وسيفتتح توران في وقت لاحق هذا الأسبوع استاداً دولياً لكرة القدم في مدينة البيرة القريبة من رام الله.