بعد الثوب الفلسطيني التقليدي المطرز، وطبق الكنافة النابلسية، أعلنت جمعية فلسطينية في شمال الضفة عن مبادرة لحياكة كوفية فلسطينية عملاقة، في مسعى لتسجيلها في موسوعة غينيس العالمية للارقام القياسية. وذكرت ديمة الطيبي من جمعية أصدقاء فلسطين ان نحو 50 شخصا من الجنسين يشاركون في حياكة الكوفية العملاقة بينهم متطوعون أجانب، بحيث سيبلغ طولها خمسمائة متر وعرضها خمسة امتار، لتكون الاولى والاكبر من نوعها في فلسطين والعالم لغاية الان. ومن المقرر ان تعرض الكوفية التي تعتبر رمزا للقضية الفلسطينية في يوم الأرض الذي يصادف 30 مارس (اذار)، على جدار الفصل العنصري أمام الحشود الفلسطينية الرسمية والشعبية وكذلك المتضامنين الأجانب المتعاطفين مع القضية الفلسطينية. وستنقل هذه الكوفية بعد عرضها في فلسطين للعرض في المخيمات الفلسطينية في البلدان العربية، بحيث تتحول مزارا للاجئين الفلسطينيين وأنصار القضية في العالم. بدوره، قال عمر ناصر رئيس جمعية أصدقاء فلسطين، صاحبة الفكرة أن ان الهدف من هذه المبادرة هو تكريس الكوفية رمزا للثقافة والتراث والنضال الفلسطيني والتي أصبحت رمزا للقضية الفلسطينية، والتي لازمت راس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حتى وفاته. واضاف "أن الكوفية العملاقة ستوصل رسالة للعالم عن الثقافة الفلسطينية والتراث الذي يتعرض للتهويد والسرقة والتحريف من جانب اسرائيل"، متوقعة ان تلاقي هذه المبادرة "اهتماما كبيرا على المستويين المحلي والدولي." واعتبر تنفيذ الفكرة نجاحا للثقافة الفلسطينية خاصة أن طلبا بهذا الخصوص رفع إلى القائمين على موسوعة "غينس" للأرقام القياسية التي ستحضر حفل عرض الكوفية العملاقة على امل تسجيلها في الموسوعة العالمية. يذكر أن جمعية أصدقاء فلسطين هي جمعية شبابية تعمل على التعريف بالقضية الفلسطينية بأبعادها الثقافية والاجتماعية والفنية بعيدا عن الحزبية. وتتزامن هذه المبادرة مع استعدادات لاعداد اكبر طبق "مسخن" فلسطيني في 16 نيسان 2010 في رام الله، بمبادرة من شركة "فلسطين أحلى"، التي يديرها المصور الصحافي جمال العاروري. ويهدف المشروع - حسب القائمين عليه - الى الحفاظ على الموروث الفلسطيني الاصيل وجذب الأنظار الى جودة المنتج الفلسطيني، الغني بالمواد الغذائية المهمة، لا سيما، القمح وزيت الزيتون، والسمّاك والبصل واللوز البلدي. وكانت 150 سيدة فلسطينية انجزت اكبر ثوب فلسطيني مطرز في العالم بطول 6ر32 مترا وعرض 18 مترا، وقد جرى عرضه في مدينة الخليل، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2009.