بعد قرابة 19 سنة على تأسيسها نالت فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني الصفة الرسمية على الأراضي اللبنانية بعدما تغيَّر اسم الجمعية المؤسسة لها من «جمعية إحياء التراث الفلسطيني» إلى جمعية إحياء التراث الفلسطيني اللبناني «الكوفية للفنون الشعبية» وبهذه الطريقة تمكنت الفرقة من الحصول على علم وخبر من وزارة الداخلية اللبنانية لتصبح جمعية رسمية معترفاً بها، فتستطيع من خلال ذلك أن تنشر التراث الفلسطيني في أنحاء العالم والتصدي للهجمة الصهيونية التي تعمل جاهدة لسرقة تراثنا وهويتنا، فقد تأسست فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني في عام 1992 من مجموعة أطفال من مخيمات اللاجئين في لبنان، حيث بدأت بجهود حفنة من أطفال مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 7 و 18 سنة وقد بدأت رئيسة ومدربة الفرقة حورية الفار باختيار ذوي القدرات والمهارات لتدريبهم على مختلف أنواع الرقص الفلكلوري الفلسطيني، وذلك حفاظاً على الهوية الفلسطينية من خلال إحياء التراث الفلسطيني وتناقله من جيل إلى جيل، ولأن الفرقة تؤمن بأن الفن هو لغة تخاطب ثقافية وحضارية بين شعوب العالم فقد شاركت في إحياء جميع المناسبات الفنية والوطنية المحلية الفلسطينية واللبنانية حتى أصبح أطفال فرقة الكوفية سفراء فلسطين في عدة جولات بالخارج. ومن أهم جولات الفرقة المشاركة في مهرجان جزيرة سردينيا في إيطاليا عام 2002.