كشفت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة، أن الدور الفعلي في العمليات القتالية الدائرة في سورية مناط بالميليشيات الطائفية المدعومة من طهران، التي تأتمر بأوامر «الحرس الثوري». ونقلت «شبكة شام الإخبارية» عن المنظمة إن «مجمل قوات النظام الإيراني في سورية يتخطى 70 ألف شخص، بينهم 20 ألفاً من الميليشيات العراقية ومثلهم من الأفغان، إلى جانب سبعة آلاف من باكستان، وحوالى عشرة آلاف مسلح من ميليشيات حزب الله». وقالت المنظمة الايرانية المعارضة، بعد اختراق أجهزة الأمن والجيش الإيرانية، أن هناك معلومات عن خمس جبهات أساسية في سورية تخول إيران فرض سيطرتها المطلقة على المناطق السورية. وذكرت المنظمة أن أولى تلك الجبهات هي «مقرات القيادة الإيرانية المركزية التي تتضمن ما يعرف بالمقر الزجاجي الواقع إلى جانب مطار دمشق، ويتم من خلاله توزيع القوات التي تنقل جواً إلى الجبهات السورية، ويضم مقر القيادة ثكنة الشيباني غرب العاصمة، ويؤوي فيها لواء المغاوير من الفرقة 19 فجر شيراز، وميليشيات فاطميون وحزب الله». وأضافت أن «الجبهة الجنوبية فتشمل ريف دمشق ودرعا والقنيطرة والسويداء، وتضم ثكنة زينب ومقر اليرموك ومقر صواريخ سام واحد في أزرع، ترابط فيه الوحدة الصاروخية لفرقة المهدي شيراز، وقوات الجو التابعة لقوات الحرس». وتابعت أن «الجبهة الشرقية وتشمل محافظات الحسكة ودير الزور والرقة والقامشلي، وأهم مقراتها مطار الشعيرات العسكري، ومطار تي 4 الذي يسكنه ألف من قوات الحرس الجمهوري وقوات روسية خاصة، وقوات المغاوير». وتضم الجبهة الشمالية قيادة عمليات حلب وثكنة مجنزرات بالقرب من الحدود التركية، ومدينة ماير التي تحولت إلى مقر عسكري تحت سيطرة «الحرس الثوري»، إلى جانب ألفي مسلح ل «الحرس» في جبهة الساحل. من جهة ثانية، أطاحت خلافات داخلية قائد لواء «توحيد الجنوب» التابع ل «الجيش السوري الحر» أبو شريف المحاميد، الذي استقال من منصبه بعد مقتل شاب داخل سجون اللواء في درعا البلد (جنوب سورية). ونقلت جريدة «عنب بلدي» عن مصار في درعا، قولها إن «القصة بدأت قبل أربعة أيام بعد مقتل الشاب طارق المحاميد (16 عاماً)، داخل سجون اللواء على خلفية اتهامه بسرقة أسلحة». وتقول رواية لواء «توحيد الجنوب» إن «طارق انتحر شنقًا»، إلا أن أهله أكدوا «مقتله تحت التعذيب ورفضوا إقامة عزاء له». وبدأت الخلافات الداخلية ضمن اللواء عقب الحادث ودعا الأهالي إلى عزل قائد اللواء، وصدر بيان بالعزل، إلا أن أشخاصاً من «توحيد الجنوب» نفوا إصداره، وأكدوا استمرار أبو شريف المحاميد في منصبه. وتضمن بيان العزل بحسب «عنب بلدي»: «فصل كتيبة صقور الجنوب من اللواء»، داعياً إلى تسليم الأسلحة والعتاد والعهد المالية والعسكرية. فيما شرح البيان الآخر أنه «لا يحق لكتائب عزل قائد اللواء بالإجماع، من دون التوافق مع الكتائب كافة ومجلس شورى مدينة درعا». وأكدت مجموعة كتائب ضمن لواء «توحيد الجنوب» أبرزها «18 آذار وأحفاد خالد بن الوليد وكتيبة صقور الجنوب وسيوف محمد»، استمرار المحاميد في قيادة اللواء. وصدر أمس (السبت) بيان عن اللواء أعلن فيه أبو شريف المحاميد استقالته، «بناء على مقتضيات المصلحة العامة»، مؤكداً أنه «سيبقى مقاتلاً وفياً ضمن صفوف اللواء».