أكدت المعارضة الإيرانية أن خامنئي أرسل أعداداً جديدة مما يسمى بالحرس الثوري والميليشيات العميلة له ومجموعات من الجيش النظامي الإيراني، إلى سوريا وقال بيان صادر لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أرسل ل «الشرق» نسخة منه أن هذه القوات أرسلت لتعزيز قدرات نظام الأسد لشن هجمات جديدة ضد المعارضة والجيش الحر في محافظة حلب. وأوضح البيان أن خامنئي وفي عمل غير مسبوق منذ نهاية الحرب الإيرانيةالعراقية، يرسل وحدات من الجيش النظامي على نطاق واسع في خدمة تصدير الإرهاب وإثارة الحروب خارج الحدود الإيرانية. وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار في تصريح خاص ل «الشرق» إن خامنئي يعزز قوات الحرس الثوري التابعة للملالي بقوات جديدة من الجيش الإيراني استعدادا لشن هجمات وارتكاب مزيد من المجازر بحق الشعب السوري وقوى المعارضة، وأوضح أفشار أنه ولأول مرة يرسل خامنئي قوات من الجيش الإيراني النظامي إلى سوريا منذ اندلاع المعارك قبل خمس سنوات. وبحسب البيان فإن «لواء المغاوير 65 «تم إرساله إلى سوريا كما سيتم إرسال وحدات أخرى من الجيش النظامي إلى هناك، ولواء المغاوير الخاص 65 المسمى بلواء «نوهد» مكروه ومنبوذ من قبل الشعب الإيراني بسبب قمع المواطنين بعد ثورة 1979 وخلال حكم الملالي. وأضاف البيان إن قوات الحرس الإيراني استلمت من جيش الأسد «معسكر الشيباني» الذي يقع بين دمشق والزبداني وكان مقراً لحرس رئاسة الجمهورية، وأوضح البيان أن المعسكر أطلق عليه معسكر «الإمام الحسين». ويحوي المقر الجديد للحرس الثوري الآلاف من عناصر لواء المغاوير للفرقة 19 فجر، وفليق محافظة فارس وكتائب «فاطميون» وحزب الله اللبناني، وهم يتولون دور قوات الاحتياط للدفاع عن قصر بشار الأسد. وأشار البيان إلى إن مقر قيادة قوات الحرس الثوري الإيراني في دمشق موجود في موقع يسمى بالمقر الزجاجي بجوار مطار دمشق الدولي، وأن العميد في الحرس رضي موسوي وهو مسؤول اللوجستية في قوة القدس في سوريا يستقر في هذا الموقع. وقال البيان «في الأيام الأخيرة زادت قوات الحرس عناصرها على أطراف مدينة حلب وبدأت كتائب فاطميون من الأفغان وحزب الله اللبناني وميليشيات النظام تتجمع في هذه المنطقة لبدء حملة ضد المعارضة والجيش السوري الحر. وأفاد البيان أنه ومنذ أسابيع استقر لواءان عسكريان مستقلان من فيلق محافظة فارس في سوريا. حيث قتل قائد هذه القوات اللواء العقيد الحرسي «محسن ماندني» في 20 مارس في منطقة خان طومان جنوب حلب. كما قتل خلفه العميد الحرس «محسن الهي» مع عدد آخر من أفراد الحرس بعد عدة أيام في نفس المنطقة. وتحدث البيان أن قوات فرقة «النبي الأكرم» لمحافظة كرمانشاه ضاعفت عدد عناصرها في سوريا ليصل إلى ألف مقاتل، كما وضعت قوات الحرس أحد مقراتها القيادية في قرية «ماير» القريبة من «نبل» بريف حلب واستقر فيه أحد قادة قوات الحرس باسم «سيد رسول». ويقول البيان أنه وبأمر من قوة القدس، أرسلت الميليشيات العراقية مثل النجباء ومنظمة بدر وسرايا خراساني وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله مزيداً من عناصرها إلى سوريا. هؤلاء المرتزقة يتجهون من العراق إلى «آبادان» الإيرانية ثم يتم إرسالهم يومياً عبر رحلات إلى سوريا بواسطة شركة «ماهان للطيران». وقال البيان إن مكاتب قوة القدس في طهران والمناطق الشرقية في البلاد، يرغمون الرعايا الأفغان المقيمين في إيران سواء بالتهديد أو الإغراء على تسجيل أسمائهم والذهاب إلى سوريا. حيث تستغل قوات الحرس الفقر المدقع للرعايا الأفغان وحاجتهم إلى أوراق هوية قانونية لإرسالهم إلى سوريا. وفي حالات عديدة يعفون السجناء الأفغان أو اولئك الذين صدر بحقهم حكم الإعدام من العقوبة شريطة ذهابهم إلى سوريا. وأوضح البيان أن مصابي الحرس وجرحى الميليشيات السورية يتم إرسالهم إلى إيران للعلاج. وأسبوعياً ينقل حوالي 30 من الجرحى السوريين عبر رحلة مباشرة إلى مدينة شيراز ويرقدون في مستشفى «رجايي» في هذه المدينة. كما خصصت قوات الحرس حسينية «نجفيها» في شيراز للجرحى وعائلاتهم السورية.