في الوقت الذي يستقبل الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض اليوم الرئيس شمعون بيريز الذي سيحاول إقناع مضيفه بممارسة نفوذه على الفلسطينيين لاستئناف المفاوضات، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان وزير الدفاع ايهود باراك اعطى الضوء الاخضر لخطة توسيع اربع مستوطنات في الضفة الغربية، فيما تعتزم البلدية الإسرائيلية للقدس المصادقة على مخطط استيطاني جديد في مستوطنة «غيلو» يقضي بتوسيعها من جنوبها الغربي بإقامة 942 مسكناً جديداً وشق شوارع جديدة وإنشاء مبان عامة وأخرى تجارية. وقالت تقارير صحافية إن مخطط «غيلو» هو مرحلة أولى من توسيع أشمل للمستوطنة (المقامة على أراضي بيت لحم وبيت جالا المحتلتين) سيطاول شمال غربيها حيث ستقام 850 وحدة سكنية جديدة. وأقرت اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء المخطط، ومن المفترض أن تقره اليوم «اللجنة المحلية» التابعة للبلدية. وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت قبل عامين معارضتها المشروع واعتبرته عائقاً في الطريق لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، كما أعلنت بريطانيا معارضتها. في الوقت نفسه، أفادت صحيفة «هآرتس» أن اللجنة اللوائية التابعة لوزارة الداخلية تعتزم إقرار بناء 698 مسكناً جديداً في مستوطنات أخرى في الضفة الغربية. وأشارت إلى أن المخططات الجديدة تعكس تغييراً في السياسة الإسرائيلية التي تفادت في العامين الماضيين إقرار مخططات بناء كبرى في المستوطنات. وأوضحت الإذاعة ان باراك اعطى الضوء الاخضر لتوسيع البناء في مستوطنات «نوفيم» و «أشكولوت» و «همدات» و «روتيم»، ما سيسمح بإطلاق مشاريع بناء وحدات سكنية، شرط حصولها مسبقاً على الموافقة النهائية من وزير الدفاع قبل إطلاق ورش الاشغال. وأشارت الى ان هذه المستوطنات التي سمحت الحكومة الاسرائيلية ببنائها، بنيت في الماضي بعد حصولها على كل التراخيص الضرورية، غير أنه كان ينقصها حتى الآن خطة تسمح بتطويرها طبقاً للقوانين المرعية. وأوضح الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» ان خطط توسيع المستوطنات الاربع «اقرت على ما يبدو تحت ضغط الجناح اليميني»، مشيراً الى انها مبادرة «نادرة نسبياً». وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع رداً على اسئلة «فرانس برس» انه تم اقرار خطة لتطوير مستوطنة «نوفيم» التي اقيمت عام 1987، من دون اعطاء اي تفاصيل اضافية. وحذرت فرنسا امس اسرائيل من مشروع توسيع المستوطنات الاربع، مؤكدة ان قراراً من هذا النوع سيكون مخالفاً للقانون الدولي وعقبة في طريق السلام. وكانت الحكومة الاسرائيلية أعطت في 13 آذار (مارس) ضوءاً أخضر لبناء 400 الى 500 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة غداة مقتل عائلة من المستوطنين طعناً أثناء نومهم.