أبو ظبي، الكويت، لندن - رويترز، أ ف ب - لامست أسعار النفط أمس 120 دولاراً للبرميل، في حين أكدت السعودية أن السعر الأمثل يتفاوت بين 70 و80 دولاراً، في حين اعتبرت الكويت السعر المناسب ما بين 90 دولاراً ومئة. وقال مسؤول سعودي لوكالة «رويترز»، إن السعودية لم تغير رأيها في شأن ما تعتبره السعر الامثل للنفط، ولا تزال تسعى إلى سعر يتراوح بين 70 و80 دولاراً للبرميل. ورداً على سؤال عما إذا كانت السعودية تتمسك برأيها السابق، قال: «حتى الآن نعم». ورأت الكويت، العضو في «منظمة الدول المصدرة للنفط» (اوبك)، أن سعر برميل الخام مرتفع جداً حالياً، مُرجِعة ذلك الى الاضطرابات في الشرق الاوسط وزلزال اليابان. وقال رئيس «مؤسسة البترول الكويتية» فاروق الزنكي لصحافيين أمس: «على رغم أننا نثمِّن السعر المرتفع، الا أن الاسعار الحالية مرتفعة جداً ونتمنى سعراً يكون طبيعياً أكثر». وأضاف: «السعر الطبيعي للنفط هو بين 90 و100 دولار» للبرميل في ظل الظروف الراهنة. كما رأى الزنكي ان الاضطرابات في المنطقة وتوقُّف انتاج ليبيا للنفط كانا سبباً في ارتفاع الاسعار بنسبة 20 في المئة. ويؤكد مسؤولون في القطاع النفطي الكويتي، ان الكويت تحترم حصتها الإنتاجية المحددة في اطار «اوبك» والتي تبلغ 2.2 مليون برميل يومياً، إلا انها قادرة على زيادة الانتاج اذا ما طُلب منها ذلك. ولم يستبعد الزنكي في كلمة ألقاها خلال قمة حول النفط والغاز، استمرار ارتفاع اسعار الخام في حال استمرار الاضطرابات في المنطقة. وسجلت أسعار الخام ارتفاعاً في تعاملات آسيا، ووصلت الى أعلى مستوى له منذ أيلول (سبتمبر) 2008، بدعم من الأرقام الجيدة التي نشرت الأسبوع الماضي حول وضع البطالة في الولاياتالمتحدة، بحسب محللين. وربح برميل النفط الخفيف تسليم أيار (مايو) في التداولات الصباحية 72 سنتاً ليصل الى 108 دولارات، فيما ارتفع سعر برميل «برنت» بحر الشمال بمقدار 40 سنتاً ليصل الى 119 دولاراً. وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» إلى 120 دولاراً للبرميل، وصعد الخام الأميركي الخفيف إلى أعلى مستوى في سنتين ونصف سنة، متجاوزاً 108 دولارات للبرميل، مع استمرار التركيز على إمدادات النفط بفعل الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في ظل دعم النمو الاقتصادي للطلب. ودعمت أسعار النفط كذلك بتصريحات وزير النفط الإيراني، الذي قال انه لا حاجة الى أن تعقد منظمة «أوبك» اجتماعاً طارئاً. وصعد خام برنت 1.05 دولار إلى 119.75 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوى منذ 24 شباط (فبراير)، قبل أن يتراجع ليُتداول حول 119.30 دولار. وكسب الخام الأميركي الخفيف 40 سنتاً إلى 108.34 دولار للبرميل، بعدما لامس 108.78 دولار في وقت سابق من التعاملات، مسجلاً أعلى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2008. وقال كبير محللي السلع الأولية لدى «إم إف غلوبل» للوساطة إدوارد مير، إن «المستثمرين لا يرغبون في البيع، على رغم أن العوامل الأساسية في السوق غير مقنعة». ويقول محللون إن «نقص الإنتاج الليبي تم تعويضه بدرجة أو بأخرى من جانب السعودية، بينما من المنتظر أن تخفض الأزمة اليابانية الطلب على استيراد النفط». وقال مير: «بناء على ذلك، من المرجح أن يكون هناك فائض إحصائي في النظام الآن».