ارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت صوب 120 دولارا للبرميل وصعد الخام الأمريكي الخفيف إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام متجاوزا 108 دولارات للبرميل أمس الاثنين مع استمرار التركيز على إمدادات النفط بفعل الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل دعم النمو الاقتصادي للطلب، ودعمت أسعار النفط كذلك بتصريحات وزير النفط الإيراني التي قال فيها إنه لا حاجة لان تعقد منظمة أوبك اجتماعا طارئا. وارتفع خام برنت 05ر1 دولار إلى 75ر119 دولار للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ 24 فبراير شباط قبل أن يتراجع ليتم تداوله حول 30ر119 دولار بحلول الساعة 09:40 بتوقيت جرينتش. برنت يقترب من 120 دولارا والامريكي عند 34ر108 للبرميل. (وكالات) وصعد الخام الأمريكي الخفيف 40 سنتا إلى 34ر108 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:40 بتوقيت جرينتش بعد أن لامس 78ر108 دولار في وقت سابق من الجلسة مسجلا أعلى مستوى منذ سبتمبر أيلول 2008 ، وقال ادوارد مير كبير محللي السلع الأولية لدى إم.إف جلوبال للسمسرة إن المستثمرين لا يرغبون في البيع رغم أن العوامل الأساسية في السوق غير مقنعة. ويقول محللون إن نقص الإنتاج الليبي تم تعويضه بدرجة أو بأخرى من جانب المملكة العربية السعودية ومن المنتظر أن تخفض الأزمة اليابانية الطلب على استيراد النفط ، وقال مير: بناء على ذلك فمن المرجح أن يكون هناك فائض إحصائي في النظام الآن ، وأضاف ورغم ذلك لا يزعج المتعاملون أنفسهم بالبيانات في الوقت الحاضر مع استمرار التركيز على العناوين من الشرق الأوسط، وفضلا عن ذلك فان حقيقة أن النمو العالمي لم يظهر بعد أي علامة هامة على التباطؤ مما أبقى الإقبال على شراء السلع الأولية نشطا للغاية، قال محللون إن نقص الإنتاج الليبي تم تعويضه بدرجة أو بأخرى من جانب المملكة العربية السعودية ومن المنتظر أن تخفض الأزمة اليابانية الطلب على استيراد النفط، ورغم ذلك لا يزعج المتعاملون أنفسهم بالبيانات في الوقت الحاضر مع استمرار التركيز على العناوين من الشرق الأوسط، ولم يظهر النمو العالمي أي علامة هامة على التباطؤ يبقي أيضا الإقبال على شراء السلع الأولية نشطا للغاية.من ناحية أخرى قال فاروق الزنكي الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية إن بلادة تريد أن ترى تراجعا في أسعار النفط العالمية وأنها تنتج حاليا بما يتمشى مع حصة إنتاجها داخل أوبك، وقال إن المخاوف من الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبخاصة القتال بين المعارضة الليبية المسلحة والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي ساهم في ارتفاع أسعار النفط إلى ما يقرب من أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام قرب 119 دولارا للبرميل في الأيام القليلة الماضية مدعومة، وأضاف إن ليبيا كانت تنتج يوميا 6ر1مليون برميل وتسبب القتال في توقف الإنتاج مما دفع السعودية أكبر منتج في أوبك لزيادة إنتاجها من الخام لتعويض نقص الإنتاج الليبي وكبح جماح الأسعار ، وقال رغم ذلك لا تزال الكويت متفائلة بأن انقطاع الإمدادات من ليبيا ستكون قصيرة الأجل، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» عن الزنكي قوله إن ما بين 90 و100 دولار للبرميل يبدو سعرا معقولا للنفط. وقال الزنكي ردا على سؤال عما إذا كانت الكويت تعتزم زيادة إنتاجها أجاب انه لم يطلب منه القيام بذلك بعد. وتقول الكويت إن طاقتها الإنتاجية غير المستغلة تتراوح بين 600 الف و700 الف برميل يوميا غير أن الدول المستهلكة للنفط تقدر الطاقة الفائضة بنحو نصف ذلك. ويفيد استطلاع أجرته رويترز أن الكويت أنتجت 42ر2 مليون برميل يوميا في مارس آذار ارتفاعا من 31ر2 مليون برميل يوميا في فبراير شباط وأكثر من حصتها داخل أوبك البالغة 22ر2 مليون برميل يوميا. وارتفع إنتاج النفط في السعودية إلى نحو 9 ملايين برميل يوميا مع تحرك المملكة الشهر الماضي لزيادة كبيرة في المنصات النفطية التي تديرها للحفاظ على طاقتها الإنتاجية عند 5ر12 مليون برميل يوميا. ومن المرجح نشر بعض هذه المنصات في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية التي تتقاسم الدولتان إنتاجها بحسب ما قاله بدر الخشتي رئيس مجلس إدارة الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تشرف على مصالح الكويت في المنطقة المحايدة لرويترز. وقال الخشتي إن نصيب الكويت من الإنتاج النفطي للمنطقة المحايدة يبلغ حاليا نحو 285 ألف برميل يوميا. ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية للمنطقة 610 آلاف برميل يوميا من النفط.