نقلت وكالة رويترز أمس عن مسؤول سعودي قوله إن المملكة لم تغير رأيها بشأن ما تعتبره السعر الأمثل للنفط، وما زالت تسعى إلى سعر يتراوح بين 70 و80 دولارا للبرميل. ورد على سؤال عما اذا كانت المملكة تتمسك برأيها السابق قائلا «حتى الآن نعم». إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أمس عن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الحكومية قوله إن ما بين 90 و100 دولار للبرميل سعر عادل. وأضاف فاروق الزنكي أن الكويت تريد أن ترى تراجعا في أسعار النفط العالمية وأنها تنتج حاليا بما يتمشى مع حصة إنتاجها داخل أوبك. وقال ردا على سؤال عما اذا كانت الكويت تعتزم زيادة إنتاجها إنه لم يطلب منه القيام بذلك بعد. في غضون ذلك، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت أكثر من دولار لتصل إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام، فوق 119 دولارا للبرميل أمس وتقترب من 120 دولارا. وعزا المتعاملون ذلك إلى الاضطرابات في ليبيا والشرق الأوسط وأخطار محتملة على الامدادات. وبلغ سعر برنت أعلى مستوياته منذ ما قبل انهيار بنك ليمان براذرز وتفجر الأزمة المالية العالمية في سبتمبر (أيلول) 2008. وارتفعت عقود مزيج برنت خام القياس الأوروبي تسليم مايو (أيار) 89 سنتا إلى 119.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:20 بتوقيت جرينتش في تعاملات تراوحت بين 118.75 دولار و 119.95 دولار وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 2008. كما سجل الخام الأمريكي أعلى مستوياته في عامين ونصف أمس فوق 108 دولارات في ظل استمرار المخاوف بشأن الإمدادات. وبحلول الساعة 05:51 بتوقيت جرينتش، زادت أسعار الخام الأمريكي الخفيف 42 سنتا إلى 108.36 دولار للبرميل بعدما لامست 108.74 دولار في وقت سابق وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر (أيلول) 2008. وقال جون فوترين من شركة بورفين آند جيرتز للاستشارات «لدينا مخاوف بشأن الإمدادات لم يسبق لها مثيل في السنوات القليلة الماضية وهذا يرتبط بليبيا في المقام الأول». وأضاف «عطلت الاضطرابات إمدادات الخام وهذا يؤثر على أوروبا».