طالب اختصاصيون في مرض الخثار الوريدي العميق بدعم طرق الوقاية منه، باتباع المستجدات في الأدلة الإرشادية للممارسة الإكلينيكية، التي وضعتها كلية أطباء الصدر الأميركية، وقياس درجة احتمال تعرض المرضى، بحسب عوامل الخطورة التي تواجههم. وأوضحت رئيسة وحدة أمراض الباطنة العامة في مدينة الملك فهد الطبية رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة ابتسام بخش خلال ندوة «لنعمل سوياً لجعل مدينة الملك فهد الطبية خالية من الخثار الوريدي» التي عقدت أمس، أن اللجنة ستعمل على إعداد أبحاث وإحصاءات محلية على نسبة حدوث الخثار ما قبل الندوة بسنتين على الأقل وما بعد الندوة بسنة، لمعرفة مدى تأثيرها في الكادر الصحي في المدينة الطبية، لافتة إلى أن عوامل الخطر التي تساعد في نشوء الخثار الوريدي، تقدم السن والإصابة بالعدوى وأمراض الباطنة والقلب الحادة، والتهابات القولون والأمراض السرطانية، وملازمة الفراش لفترات طويلة وغيرها، إضافة إلى من لديهم تاريخ مرضي سابق أو قابلية وراثية للخثار الوريدي. وذكر استشاري الأمراض الصدرية والعناية المركزة الدكتور علي العظم في محاضرة بعنوان «أهمية الوقاية من الخثار الوريدي العميق»، أن هناك أكثر من 200 حالة وفاة سنوياً في أميركا جراء انسداد الشريان الرئوي الناتج من الخثار الوريدي العميق، وأن نسبة حدوثه بين 10 و40 في المئة لدى المرضى المنومين في الأقسام الباطنية، و40 إلى 60 في المئة في مرضى جراحات العظام. بينما أوضح استشاري الأمراض الباطنة وتخثر الدم والأوعية الدموية الدكتور محمد آل شيف كيفية التحكم بجرعات مضادات التجلط في مثل حالات السمنة وزيادة الوزن، لتفادي حدوث نزيف دموي حاد.