دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، شركات قطع غيار السيارات ولوازمها، إلى المشاركة في معرض «أوتوميكانيكا» في دبي منتصف العام الجاري، في ظل السعي الى «إيجاد حلول لإنعاش القطاعات الاقتصادية، وفتح قنوات مبيعات جديدة للمنتجات والخدمات من خلال دخول أسواق جديدة ودعم التجارة». ووفق بيان لشركة «أيبوك ميسي فرانكفورت» المنظِّمة للمعرض، فان أوباما قال في رسالة إلى الشركات الأميركية الكبيرة: «نحاول دعم العلاقات التجارية والمشاركة في المعارض والفعاليات الاقتصادية المهمة بهدف زيادة النمو وتوفير فرص لتطوير بيئة الأعمال». وأوضح خبير في هذا القطاع في تصريح الى «الحياة»، أن هدف أوباما من حض الشركات على المشاركة في المعرض الذي ينظَّم للمرة الأولى في دبي، هو الإفادة من السوق الخليجية لقطع غيار السيارات وأكسسواراتها، والتي تقدَّر بأكثر من 11 بليون دولار سنوياً، موضحاً أن «منطقة الخليج تمتلك أعلى نسبة سيارات في العالم، إذ لكل منزل سيارة». ورأى ممثل شركة «إيبوك ميسي فرانكفورت» الألمانية مايكل نيال، ان اختيار منطقة الخليج لتنظيم المعرض فيها يرجع إلى اعتبارها «بوابة للتواصل مع 1.5 بليون مستهلك في المناطق المحيطة، إضافة إلى دور دبي الفعال كمركز إستراتيجي في المنطقة التي تحوز أكبر نسبة ملكية سيارات في العالم». وتوقع أن «يرتفع الطلب على قطع غيار السيارات نظراً إلى نمو متوقع لبيع السيارات الفاخرة في المنطقة بنسبة 3.5 في المئة سنوياً». وأشار نيال إلى ان «حجم الإنفاق على محطات البنزين ومعدات مواقف السيارات، بلغ نحو بليوني دولار خلال العامين الماضيين». وقال: «مبيعات السيارات في الإمارات تحقق زيادة سنوية قدرها 9.6 في المئة، لا سيما أن الزيادة في عدد السيارات في المنطقة صاحَبَها نمو موازٍ في الطلب على خدمات ما بعد البيع وعلى قطع الغيار الأصلية، إذ تم تسجيل أكثر من 20 ألف ورشة عمل لإصلاح السيارات في الخليج».