اتجهت بعض العائلات الخليجية والسعودية على وجه الخصوص، في الآونة الأخيرة للبحث عن طرق لتزويج شبانها وبناتها، من دون تكبد مشاق البحث والسؤال، عبر الاستعانة ب«الخطابات»، إلا أن التواصل معهن لم يعد مقتصراً على الأهالي، إذ أصبح متاحاً للفتيات والمراهقات الخائفات من عنوسة ربما تلوح في الأفق. وعلى رغم ما يغلب على هذا النوع من الزيجات من «فشل»، بسبب الإطراء والثناء الذي تضفيه «الخطابة» على الزوجين، والذي غالباً ما يكون غير دقيق. إلا أنها ظاهرة اجتماعية لا تزال موجودة. رصدت «الحياة» خلال متابعتها لعمل «الخطابات» لجوء بعضهن إلى «التحايل» على الزبائن، من خلال انتحال صفة «الخطابة الرسمية»، بتزوير تصريح ممارسة «الخطابة» صادر من وزارة العدل، وهو ما دفع الأخيرة إلى فتح تحقيق «موسع»، للتأكد من صحة هذه التصاريح ومنتحليها. وأوضح مدير الإدارة العامة لمأذوني عقود الأنكحة في الوزارة محمد البابطين ل«الحياة» أن «الوزارة لم يصدر عنها أية رخصة من هذا النوع». وأضاف أن «الرخصة التي استخدمتها الخطابات في مواقع التواصل الاجتماعي واضحة التزوير، كون الختم الموجود عليها ليس الختم الرسمي لإدارة الأنكحة»، مؤكداً أن «الإدارة ستتخذ إجراءاتها بالكتابة للجهات المختصة لاتخاذ اللازم حيالها». ومعظم من ينتحلن صفة «الخطابة الرسمية» سعوديات، يقمن بتزوير التصاريح بهدف إضافة الصبغة الرسمية على عملهن، وجذب أكبر عدد من الزبائن. وبدا هذا الأسلوب متبعاً بشكل كبير أخيراً، من خلال اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتصيد ضحاياهم، وبخاصة من كبرن في السن ولم يحالفهن الحظ في الزواج، إضافة إلى تصيد الشبان غير القادرين على تحمل كلفة الزواج. لمشاهدة صفحة «تحقيقات» بصيغة ال(PDF). مواضيع ذات صلة: تجاوزات الخطابات تصل إلى «الجنائيات» ... واستقطاب للباحثين عن «الزيجات المؤقتة» «تويتر» يجمع «متخصصات» في الزيجات «السرية» قاضٍ يحذّر من اللجوء إلى «المجهولين» .. و«العدل» تترصد حسابات «تويتر» استشاري أسري: معظم زيجات «الخطّابات» فاشلة قانوني: مهنة غير «مقننة».. وتفتح أبواب «الابتزاز» اختصاصي اجتماعي: الزواج عبر الخطّابات «موت بطيء»