قتِل 15 متدرباً في الجيش الأفغاني وجرح 4، في هجوم نفذه انتحاري فجّر شحنة ناسفة حملها لدى مغادرة باص أقلهم من أكاديمية مارشال فهيم العسكرية في العاصمة كابول. واعتبر هذا الاعتداء الثاني خلال 24 ساعة في كابول بعد هجوم على مسجد إمام الزمان شيعي ليل الجمعة، والخامس الذي يستهدف قوات الأمن منذ الثلثاء، علماً أن الحصيلة الإجمالية لهذه الاعتداءات ناهزت مئتي قتيل. وارتفعت الى 56 قتيلاً حصيلة الهجوم على المسجد الذي تبناه تنظيم «داعش»، بينهم نساء وأطفال، إضافة الى 55 جريحاً. واستهدف الهجوم الذي نفذه انتحاري عرفه «داعش» باسم «ابو عمار التركماني»، مصلين كانوا يؤدون صلاة العشاء في المسجد الواقع في حي ذي غالبية شيعية غرب العاصمة. وتعتقد الشرطة بأن الانتحاري تخفى في زي امرأة، للدخول خلسة من المدخل المخصص للنساء وتفادي تعرضه لتفتيش من جانب حراس الأمن. وأعقب ذلك هجوم انتحاري دموي آخر في مسجد بولاية غور النائية والفقيرة (وسط)، أسفر عن مقتل 20 شخصاً وجرح 10. وأبدى السكان غضبهم من عجز الحكومة عن حمايتهم في العاصمة، حيث سقطت نسبة 20 في المئة من عدد القتلى المدنيين في أفغانستان في النصف الأول من السنة الحالية. وسبق أن أعلن «داعش» مسؤوليته عن اعتداءات دموية عدة في كابول، بينها أول اعتداء له في العاصمة في 23 تموز (يوليو) 2016 أوقع 84 قتيلاً و300 جريح من أقلية الهزارة الشيعية. وقال جان علي (47 سنة) الذي أصيب مع ولديه في تفجير المسجد: «كنا نؤدي صلاة العشاء حين وقع انفجار قوي أدى الى تناثر القتلى والجرحى في أرجاء المسجد». وأضاف: «كان المشهد فوضوياً. صرخ الجميع طالبين النجدة ونادوا أحباءهم». وغطت بقايا الواجهات الزجاجية وأجزاء من الجصّ الأبيض والغبار الأرض، حيث كان رواد المسجد يؤدون الصلاة قبيل التفجير، فيما غطت الدماء الجدران والسقف.