أوقع اعتداء دام تبناه تنظيم داعش واستهدف تظاهرة سلمية لأقلية الهزارة في كابول 80 قتيلاً و231 جريحاً أمس في أحد أكثر الاعتداءات دموية في العاصمة. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان «نتيجة الهجوم استشهد 80 شخصاً وأصيب 231 بجروح». وقالت أجهزة الاستخبارات الأفغانية إن «ثلاثة مهاجمين شاركوا في الهجوم لكن واحداً منهم نجح»، ما يعني أن الحصيلة كان يمكن أن تكون أكبر بكثير. وأوضح المصدر نفسه أن الانتحاري «الأول فجر نفسه ونجح الثاني جزئيّاً، لكن الانفجار قتله فيما قتل عناصر الاستخبارات (الانتحاري) الثالث». وكانت الشرطة الأفغانية أعلنت أن انفجاراً قويّاً وقع عند مرور تظاهرة لأقلية الهزارة أمس في كابول. وأظهرت صور مباشرة على التلفزيون سحابة من الدخان فوق التظاهرة وعديداً من سيارات الإسعاف تهرع على المكان حيث كان يتظاهر آلاف الأشخاص. وصرح رئيس شرطة كابول فريدون عبيدي «لقد وقع انفجار» دون أن يتمكن من تحديد مصدره. وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الأفغانية محمد إسماعيل كاووصي أفاد بأن 61 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 207 أمس في هجوم انتحاري على مظاهرة في كابول. ونفت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري، وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان إن الحركة «لم تشارك بأي صورة من الصور في هذا الهجوم المأساوي». وأضاف أن «دوائر معادية» نفذت الهجوم الذي استهدف مظاهرة شارك فيها آلاف من أقلية الهزارة. ورأى مصور في المكان «عشرات الجثث حوله» بعضها «تمزق أشلاء». وأضاف المصور «عندما وصلت إلى المكان كان هناك عشرات من الجثث، أحصيت منها أكثر من عشرين جثة بعضها تمزق أشلاء». وتابع «رأيت جثثاً أخرى مشوهة يتم نقلها في مؤخرة عربة تابعة للشرطة. الدماء كانت في كل مكان». ومضى يقول إن متظاهرين غاضبين بدأوا يتعرضون لعناصر قوات الأمن الذين طوقوا المكان. وكان نائب متحدث في وزارة الداخلية قال في وقت سابق إن الانفجار «مرده بالتأكيد إلى اعتداء نفذه انتحاري» وسط الحشد. وكان عدة آلاف غالبيتهم من أقلية الهزارة يتظاهرون بشكل سلمي منذ الصباح للاحتجاج على مشروع للتوتر العالي لا يشمل مناطقهم في محافظة باميان «وسط». ويرى مسؤولون من الأقلية أن ترسيم خط التوتر العالي دليل جديد على التمييز الذي تعاني منه طائفتهم ومحافظتهم التي تعدُّ الأكثر فقراً في البلاد. ووقع الاعتداء الأخير في العاصمة كابول في 30 يونيو واستهدف موكباً للشرطة.