موسكو - رويترز - قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس الثلثاء إن الولاياتالمتحدة ما زال بإمكانها نقل قيادة العمليات العسكرية ضد ليبيا إلى الحلفاء في غضون الأيام القليلة المقبلة، مبدداً المخاوف من احتمال التأجيل. وغذت انقسامات في أوروبا تكهنات بأن واشنطن ستضطر إلى الاحتفاظ بقيادة عمليات مراقبة جوية لتنفيذ حظر جوي فوق ليبيا حتى بعد انتهاء قصف أولي بقيادة أميركية ضد الدفاعات الجوية. وأبلغ غيتس الصحافيين خلال زيارة لروسيا: «لا أود أن أسبق العمل الديبلوماسي الجاري لكن ما زلت أعتقد أن من المرجح نقل (القيادة) خلال أيام قليلة». ورفض الإفصاح عمن سيقود العمليات لكنه ترك الباب مفتوحاً لاحتمال الاعتماد على «آلية حلف شمال الأطلسي» ما إن تتراجع الولاياتالمتحدة للقيام بدور دعم. وقال «هذه ليست مهمة لحلف الأطلسي. هذه مهمة ربما تستخدم فيها آلية الحلف للقيادة والتحكم». كذلك قال غيتس خلال لقاء مع نظيره الروسي أناتولي سيرديوكوف في موسكو إن كثافة الضربات العسكرية الجوية لقوات التحالف في ليبيا ستتراجع في الأيام المقبلة. وقال إن قوات التحالف الدولي تحاول أن تقلل عدد الضحايا المدنيين في ليبيا، مشيراً إلى أن «كثافة الغارات المهمة الجارية ستتراجع في الأيام المقبلة». وأضاف أن عدداً أقل من الغارات سيكون بعد ذلك ضرورياً لأن الأنظمة الدفاعية الجوية الليبية ستدمر. وأشار إلى أن بعض الناس في روسيا يصدق على ما يبدو ما وصفه ب «أكاذيب» معمر القذافي عن سقوط ضحايا مدنيين في ليبيا. وأضاف: «كنا حريصين للغاية إزاء هذا الأمر وعلى رغم هذا يأخذ البعض هنا المعنى الظاهري لمزاعم القذافي عن عدد الضحايا المدنيين والتي أرى أنها محض أكاذيب». أما أناتولي سيرديوكوف، وزير الدفاع الروسي، فقال إن وقف إطلاق النار فوراً سيكون أفضل سبيل لحماية المدنيين في ليبيا. وكان الرئيس ديمتري مدفيديف اتخذ للمرة الأولى أول من أمس موقفاً متبايناً عن رئيس وزرائه فلاديمير بوتين حول النزاع في ليبيا. إذ انتقد مدفيديف علناً بوتين على مقارنته قرار الأممالمتحدة الذي يجيز شن غارات جوية على ليبيا ب «دعوة من القرون الوسطى إلى حملة صليبية». وقال مصدر قريب من بوتين أمس إن موقفه كان تعبيراً عن «رأي شخصي» بينما الموقف الرسمي هو ذلك الذي عبّر عنه مدفيديف الذي قال إن «من غير المقبول تحت أي ظرف من الظروف استخدام عبارات يمكن أن تقود إلى صدام بين الحضارات، مثل عبارة «حملة صليبية» أو غيرها». وأتاح امتناع روسيا عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن صدور القرار الذي يتيح توجيه الضربة العسكرية لقوات القذافي.