تستمر عمليات القصف التي يقوم بها التحالف الدولي ضد ليبيا بينما يتصاعد الجدل حول هدف وتفويض العملية التي تجري بمبادرة من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا. وقال شهود عيان إن قاعدة بحرية تقع على بعد عشرة كيلومترات شرق طرابلس أصيبت بالقصف كما ذكر شهود عيان رأوا ألسنة لهب. لكن كثافة الهجمات وعددها تراجعت منذ بداية العملية ليل السبت الأحد. إلى ذلك أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين أن «الموقف الأميركي هو أن القذافي يجب أن يرحل». ولم يخف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه «يعتقد أن ليبيا يجب أن تتخلص من القذافي»، مؤكدا أنه يعود إلى «الشعب الليبي اختيار مستقبله». وداخل التحالف الذي يشارك فيه الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا والدنمارك واليونان وإسبانيا، ترتفع أصوات متناقضة حول قيادة العمليات التي ترغب عدة دول في أن توكل إلى حلف شمال الأطلسي. وحاليا تجري عمليات التحالف على المستوى الوطني بالتنسيق من مقري القيادة الأميركيين في رامشتاين (غرب ألمانيا) ونابولي (جنوب إيطاليا). وأكد أوباما أن «الحلف الأطلسي سيلعب دورا» في المرحلة العسكرية الجديدة في ليبيا، موضحا أن بداية هذه المرحلة مسألة «أيام وليس أسابيع». وطالب رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني بأن «تنتقل قيادة العمليات إلى الحلف الأطلسي». ورد كاميرون «نريد قيادة (...) تستخدم آليات الحلف بشكل يسمح بتنسيق سليم لكل الذين يريدون المشاركة من الخارج». لكن باريس تعتبر أنه إذا تولى الحلف التدخل، فإن الدول العربية لن تنضم إليه وربما تصل إلى حد إدانته. من جهة أخرى قال متحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا أمس إن مقاتلة تابعة للسلاح الجوي الأمريكي من طراز إف 15 إي تحطمت في ليبيا أثناء الليل وتم انتشال أحد أفراد الطاقم ويجري انتشال الآخر. وتابع فينس كراولي أن التحطم ناجم على الأرجح عن عطل فني وليس نيران معادية. وصرح وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس خلال لقاء مع نظيره الروسي اناتولي سيرديوكوف الثلاثاء في موسكو أن كثافة الضربات العسكرية الجوية لقوات التحالف في ليبيا ستتراجع في الأيام المقبلة. وأضاف غيتس إن التحالف الغربي يحاول تفادي سقوط قتلى مدنيين ويستهدف الدفاعات الجوية في المناطق غير المأهولة بالسكان.