نقل زوّار الرئيس اللبناني ميشال سليمان لوكالة «أخبار اليوم» أن الحكومة المنوي تشكيلها «يجب أن تكون مطعّمة بتكنوقراط ومستقلّين، بعدما أخذت قوى 14 آذار قرارها بعدم المشاركة». ولفت الزوار إلى أن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لا زال يعمل على وضع التشكيلة التي يراها مناسبة ثم يعود بها إلى القصر الجمهوري، وحتى الآن لم تصل أي صيغة إلى سليمان. وأوضح زوّار قصر بعبدا أن شكل الحكومة «لم يحسم بعد والاتصالات ما زالت دائرة حول صيغة من 24 وزيراً أو من 30»، وأشاروا إلى أنه «بعد فكفكة كل العقد الموجودة يبدأ البحث في عدد الوزراء وتوزيعهم على الأطراف المشاركة».وشدّد هؤلاء على أن سليمان «لن يوقّع مرسوم حكومة من لون واحد ويؤكد دائماً ضرورة أن تشمل التكنوقراط والمستقلّين». وعن ربط عودة الوزير زياد بارود إلى الحكومة بعودة الوزير جبران باسيل، وصف زوار بعبدا كل ما يقال في هذا السياق بأنه «كلام صحف». وفي المواقف، رأى عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري في حديث إلى إذاعة «صوت لبنان» أن «قول الرئيس المكلف عن وجوب تشكيل حكومة متوازنة لا غلبة فيها لفريق على آخر يعكس واقع الحال والتعقيدات التي تقف في وجه تشكيل الحكومة من حيث الشكل أو المضمون»، داعيا «ميقاتي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط قد تكون الأفضل له ليتخلص من شراهة الاستيزار لدى الفريق الآخر». واعتبر عضو تكتل «لبنان أولاً» النائب عقاب صقر، أن «الرئيس ميقاتي كان يعرف منذ اليوم الأول لتكليفه خطورة الوضع ومدى حساسيته داخلياً وعربياً وإقليمياً ودولياً»، وسأل في حديث الى وكالة «اخبار اليوم»: «هل سيعود ميقاتي إلى تجربة «السوق الحرّة السياسية» أي يقول شيئاً ويفعل شيئاً آخر، يلتزم بشيء وينفّذ شيئاً آخر، ويوزّع التزاماته». وأضاف: «كما شلّوا حكومة الرئيس سعد الحريري، فاليوم ميقاتي أيضاً مشلول ولكن بفارق أن الحريري كان يريد السير إنما ميقاتي يسهم في الشلل بعدما أسهم بأصل الاعوجاج بالتسمية، وبالتالي عليه أن يتحمّل المسؤولية». وطالب صقر الرئيس نبيه بري ب «موقف متوازن والعودة إلى لعب دور رئيس المجلس وجسر التواصل». وفي المقابل أكد عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب آلان عون في حديث إلى «صوت لبنان» أن «الحكومة العتيدة لا تزال بحاجة إلى تواصل أكثر للوصول إلى التأليف»، لافتاً إلى أن « لا شيء استجد على خط فردان - الرابية في ال 24 ساعة الماضية، وأن الرئيس ميقاتي لم يقدم حتى الساعة أي اقتراح عملي للنائب ميشال عون». وأوضح أن عون «لم يحدد بعد أي موقف بالنسبة إلى حقيبة الداخلية قبل الاتفاق على الحكومة ككل، وأن عقدة الداخلية لم تحسم بعد». ورأى أن «من حق الأكثرية الجديدة اليوم أن يكون لها الحضور الكافي في الحكومة والهامش الكبير من الحركة لكي تستطيع أن تتحمل مسؤولياتها». ولوح عضو التكتل نفسه النائب سليم سلهب «بقرب ولادة الحكومة نسبياً نظراً إلى الظروف الإيجابية التي ترافق الاتصالات المكثفة»، وأكد في حديث إلى «صوت لبنان» أن ميقاتي لم يعط حتى الآن عروضاً للنائب عون والاتصالات مستمرة على أكثر من صعيد لعرض الأفكار والحلول المناسبة لتتويجها بلقاء بين ميقاتي وعون».